شكري علوان
رِبَــاطُ الْحُـــبِّ
إِنَّ الْحَبِيبَةَ مَـــا غَابَـــتْ لَهَـا صُـــوَرٌ
(مَهْمَا نَأَتْ فِي مَرَايَاالـرُّوحِ أُبْصِرُهَا)
أَحْيَـــا بِهَــا وَلَهَــا لَا أَرْتَضِـي عِـوَضًا
حَتَّىٰ شَرَعْتُ عَلَى الْأَسْمَــاعِ أَذْكُرُهَا
قَدْ لَامَنِي الصَّحْبُ فِي حُبِّي بِلَامَهَلٍ
فَقُلْـــتُ خَلُّـــوا سَبِيلِي مَـا أُحَـرِّرُهَـا
كَيْـفَ السَّبِيلُ إِلَىٰ هَجْـــرٍ بِـلَا سَبَـبٍ
إِنَّ الْحَيَـاةَ حَبِيـبٌ بَـــاتَ يُزْهِــرُهَــا
لَا شَيْءَ كَالْحُـبِّ يُبْرِي كَلْـمَ صَاحِبِـهِ
فَكَـــمْ تَدَاوَتْ جِـــرَاحٌ بَاتَ يَسْتُرُهَـا
فَيَـــا حَبِيبًـا بِقَلْبِـي صَـــــارَ مَسْكَنُـهُ
هَـــــلَّا تَرَكْــتَ فِعَالًا كُنْــتَ أَحْذَرُهَـا
وَأَظْهِرِالْعِشْقَ صَوْبِي لَا تَخَـفْ حَرَجًا
لَوْ يُكْتَمُ الْـوُدُّ فِي الْأَحْشَاءِ يَعْصِرُهَـا
أَنَا الَّـــــذِي بِرِبَـــاطِ الْحُــــبِّ مُنْشَغِلٌ
وَقَــــدْ أَخَـــذْتُ عُهُـــودًا لَا أُغَيِّـــرُهَا
فَهَــلْ أَرَاكِ لِعَهْــدِي الْيَـــوْمَ حَافِظَــةً
فَالْمَـــوْتُ أَهْــــوَنُ مِنْ غَدْرٍ يُكَسِّرُهَـا
بقلم/ شكري علوان