زينب بوتوتة
مجتمع الغدر
الكل يعرف من أين تورد الاءبل
ومن أين تؤكل الكتف
هروب بلاعذر
وبلا أسف
مجتمع الغدر
يطرق بابك عندما يجوع
وعندما
تنقصه المؤونة
والعلف
مجتمع يغطي سوءته بالحرير الأحمر
كعاهرة
نفذ منها المال
وشفتيها عن القبل الحرام باحثة
وخصرها من كثرة المعاشرات
مال
وجف
مجتمع كل شيء صار فيه موضة
وكأن الدبابير قرصت وجه إمرأة
وفوق فمها شخص تقيء
وأخر قد رعف
باحثة عن الأشياء طوال اليوم
وأمامها في لهفة
والعرق يتصبب
والجسم يرتجف
مر بنا الحطام متسائلا
مالكم تسمونني حطاما
وأنتم الحطام بعينه
وحول هذا لن نتعارك
ولن نختلف
يتاجرون في الدين كما يحلوا لهم
والدين رسالة النور
والرحمة والأخلاق والشرف
الدين لم يكن يوما تجارة
ولا خطاب التزلف للحاكم
ولا عباءة الظلم
يلتحف بها
من بريد أن يلتحف
قالوا
لنا
اسألوننا في أمور الدين نجيبكم
سألناهم مرارا فلم يجيبوننا
ولم
نسألهم عن الموت
فهو حق
ولا عن الحيض
ولا
عن عذاب القبر
بل متى تحكمون بالعدل
وتوزع الثروات بالعدل
فالدين
منهج حياة
وتصبح حياتنا قبل مماتنا
بشكل مختلف
ولم
يجيبوننا
الا بهز الرأس
ولم نسمع سوى قرقرة البطون
والوجوه
الشاحبة
من الفقر والهم
تنزف, نزف
ولم نسمع الجواب الى
الأن
ولكننا نسمع دائما نفس الخطاب
فهم يعرفون جييدا
كيف تمرغ الضحية في الوحل
وكيف يغيب الفكر
وكيف يضعون فوق عينيك غشاوة
فتغير
مسار السؤال
فتنسى السؤال
والجواب والنقاط
والاءشالة
والجملة والحرف
فتتقاعس عن السؤال
ويصبح كل ما تراه وتسمعه عادي
بعدما
برمجوك بالتماطل
وتدويرك في عيون رأسك
والسؤال حينها
يصبح كماراثون
المئة ألف
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر