مصطفى حامد جاد الكريم
القراءة النقدية بين الذاتية والموضوعية
عند القراءة
النقدية
إما ان
الناقد يستخدم ادوات نقدية موضوعية "علمية" بعيدة عن ذاته
ليصل من
خلالها الى:
١-ما وراء
النص من معان
٢-عناصر
الجمال وعناصر عدم الجمال في النص
وإما انه يستخدم
رؤيته الشخصية المبنية على ثقافته وتجاربه لمعرفة ما وراء النص من معان
ويستخدم
ذائقته الذاتية لتحديد عناصر الجمال وعناصر عدم الجمال في النص
فهل هناك
ادوات نقدية "علمية" منفصلة عن ذات الناقد
إن الوصول
إلى ما وراء النص من معان
يتطلب تفسير:
١- الألفاظ
المستخدمة
٢-المجاز
الخيالي في النص
والالفاظ
وخاصة المجردة يختلف الناس في تعريفها
فكل شخص
يعرفها انطلاقا من تجاربه
وتفسير
المجاز الخيالي أشد بعدا عن الموضوعية والتصاقا بالذاتية
اما تحديد
عناصر الجمال وعناصر عدم الجمال
فهو أمر ذاتي
صرف
وهذا يعني
انه لا توجد أدوات نقدية "علمية" موضوعية
ولا بأس أن
يكون النقد "ذاتيا"
لأن الناقد
قارئ مثقف
ورؤيته
"الذاتية" ستكون رؤية ثرية
وكذلك ذائقته
الجمالية الذاتية "مدربة"
فمقاييس
الجمال عند القارئ المثقف تختلف عن مقاييس الجمال عند القارئ غير المثقف
فأحكامه
الجمالية الذاتية ستكون لها قبمتها
ولذلك فاحكام
لجان تحكيم المسابقات الادبية
هي أحكام
ذاتية لكن لها قيمتها بحجم ثقافة الحكام
اما
الموضوعية "العلمية" فلن تتحقق في القراءة النقدية
بدليل اختلاف
القراءات النقدية
لأن النص
الأدبي أمر ذاتي تماما
كتابة وقراءة
ونقدا
مصطفى حامد
جاد الكريم