جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

حامد حبيب

قطّة العدوى

أعلامٌ منسيّة

              •المُصحِّح والمُدقِّق اللُّغوي•

          وسرّ شُهرة مطبعة بولاق علي يديه

           -----------------------------------------

   هناك شخصياتٌ عظيمة كان لها أثرٌ كبيرٌ  وفعّال في مسيرتِنا العلمية ، لكنها لم  تلقَ الاهتمامَ اللائقَ

بمكانتها في زماننا هذا ، ومن هؤلاء :

•مُحَمّد بنُ عبد الرحمن الشهير ب (قطة العدوى)

نسبة  إلى قرية "بنى عُدَىّ" التابعة لمركز منفلوط

بمحافظة أسيوط ، و"قطّة" كانت شهرة والده.

•وُلد بالقاهرة في١٢١٠ه/١٧٩٥م تقريباً ، وكان والده

عبد الرحمن الشهير ب"قطًة"عالماً أزهرياً كبيراً في

وقتِه، وكان من أئمّةِ السادة المالكية.

• كان (قطةُ العدوىّ) مدرّساً بالأزهر في علومِ اللغة

العربية ، وكان  ولِعاً بالأدبِ العربي  وفنونِه ، ولذلك

وقع اختيار رفاعة الطهطاوي عليه مع مجموعةٍ  من

أفاضل العلماء مِمّن زاملوا الطهطاوى  في  الدراسة

والتدريس   بالأزهر    للتدريس    بمدرسة  الألسُن،

فانتفع جميع  تلامذةِ  هذه  المدرسة بدروسِه  التى

تميّزت بالسهولةِ وفي أناقةِ أسلوبه ، واستمر  هكذا

حتي أُلغيَت المدرسة في نوفمبر ١٨٤٩م ، بعد وفاة

محمد علي بعدة سنوات.

•وفي عام١٨٤٤م ، أشركَه  الطهطاوي  في  مراجعةِ

ترجماتِ الكتبِ التي ترجمها لطلبة مدرسة الألسن ،

وتصحيحها نظراً لمشاغل الطهطاوي   الكثيرة  في

ذلك  الوقت ، حتي صار  ساعدَه  الأيمن  في  هذه المدرسة ، حيث   استطاع   بقدرتِه    الفائقةِ   علي تصحيحِ الكتبِ  التى  كان   يترجمها   الطلابُ  قبل

تقديمِها المطبعةِ لتُطبَع ، فكان من أوائل  مَن  أُسنِد

لهم دور مصحّح ومدقّق لغوى في مصر المحروسة.

•كما تم اختياره مُصحِّحاً بمطبعة "بولاق"،ثم رئيساً

للمُصحّحين بها.

• وبعد إلغاءِ مدرسة الألسن ، اختاره  القائمون على

مطبعة بولاق مُصحّحاً للمطبوعاتِ العقليةِ والنقليةِ

والأدبيةِ بها،ثم عُيِّنَ رئيساً للمُصحّحين "باشمُصحّح"

في المطبعة، واستمرّ في منصبه هذا حتى وفاته.

ولقد لقيت المطبعة بسبب تعيينه بها  شهرةً واسعة،

وثقةَ المتعاملين معها،وسارت بشهرتها  الركبان  في

جميع الأقطار، وسعي  إليها  الراغبون  في  الطباعة

وفي  الكتب  الموثوقة  ، ليفوزوا    منها   بالروايات الصحيحة،والعبارات الواضحة الصريحة.

حتي لقد  كتب (محمد كامل الفقى) عنه في كتابه:

"الأزهر وأثره في النهضة الأدبية"قائلاً:"وكانت كتبُه

المُصحّحةُ موضعَ ثقةِ العُلماء،لاشتهارِه بالتحرّى فى

التصحيح والتدقيق في  الناحية  اللغوية ، وتوفُّره على استقامة المعانى ، فإذا  وجد  قلقاً في  العبارة

علّق عليها ، وبدّل ضعف  العبارةِ  قوةً.....حتي  يدعَ الكتابَ في حُلَّةٍ بهيجةٍ  من  الصحةِ  والكمال ، لاأثرَ

فيها لجهلِ النُّسّاخِ وعبثِ الأيدى".

كما كتب عنه(علي مبارك) في "الخطط التوفيقية "

قائلاً:" وكفي المطبعةِ العامرة شرفاً أنَّه لما تعيّن بها

لتصحيح المطبوعات......اكتسبت شُهرةً  سارت  بها

الرُّكبانُ في جميعِ الأقطار،وسعي إليها الراغبون في

الكتُبِ من سائرِ الأمصار،ليفوزوا منها بالوقوف علي

الروايات الصحيحةِ،والعباراتِ الواضحةِ الصريحة"

•وكانت المطبوعات التراثية التى صدرت بتصحيحه

ومَن معه من مُصحّحى مطبعة  بولاق   تُمثّل  نتاج

المرحلة الأولى من  تاريخ نشر  التراث  العربي  في

مصر والعالمَين العربي والإسلامي.

•وأهم أعماله في التصحيح  والتأليف  تستطيعون الرجوع فيها  إلى "تاريخ الترجمة والحركة العلمية

في عصر محمد علي/الملحق الأول"و"تاريخ التعليم

في مصر من نهاية حكم محمد علي إلى أوائل  حُكم

توفيق"ل/أحمد عزت عبد الكريم ، و"  الأزهر  وأثره

في النهضة الأدبية الحديثة"و"معجم المطبوعات العربية والمُعرّبة".

•وله رسالة هامة في أجوبة أسئلة فى ألفاظ لغوية

لاتكادُ تنطبق  علي  القواعد العربية ، في الرد  علي سبعة عشر سؤالاً .

• بعد عودته من أداء فريضة الحج عام١٨٦٤م توفّاه

الله،ودُفِن بمقبرة المجاورين.

              (رحمه الله رحمة واسعة)

_________

هذه رسالة أوجّهها إلي:

_القائمين علي طباعة الكتب  في  الهيئة العامة لقصور الثقافة ، فكثيرٌ منها  علي  مدار   سنوات

طويلة يلحقها عبث الطباعة في عدم  المراجعة

والتصحيح والتدقيق..والأدلة موجودة  وكثيرة.

_السادة  الأدباء  علي   وجه   الخصوص  الذين

يتسرّعون في طباعة كتبهم ولائهم سوى عنوان

أخّاذ   وغلاف   جذّاب ،  ولايهتمون   بالمضمون ولابالتصحيح والتدقيق اللغوى...كل   ذلك  عبث

يضرُّكم ولايفيدكم بشئ.

_دور  النشر  التي   لاتبالي  إلاّ بالنظرة   التجارية.

••ليعلم الجميع أنه كما ترك  لنا  السابقون  أعمالَهم

نعود إليها ونستزيد منها متعة القراءة والاستفادة،

_ونتمنى لو كنا في ذلك الزمان_ستتركون أعمالكم

لجيلٍ يأتى بعدكم...فماذا يقرأ، وكيف في ظلّ هذا

الاستهتار وهذا العبث؟...ويضيع   كلّ  شئٍ هباء .

_____________

حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *