اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما هو
آراءAkid Bendahou

الفساد الفني الادبي الثقافي

 

الفساد الفني الادبي الثقافي

العقيد بن دحو

329799855_568207991892128_6311393389237493559_n

هل بامكان القيم ان تفسد !؟

بما ان لايمكن فصل الادب و الفن و الثقافة عن الظاهرة الاجتماعية ،. و بما اننا في مجتمع انساني لا هو بالملائكي المعصوم و لا هو بالشيطاني مارج يحموم ،  فالخطا وارد ، اصيل بالذات البشرية ، يمكن التقليل منه لكن لا يمكن القضاء عليه.

عموما اننا نكتب و نبدع ما نخسر ، خسارة حبيب ( شعرا) و خسارة وطن (رواية) ! لتظل الثقافة شاهد على الخسارتين : ما يبقى بعد ان نخسر كل شيئ !.

 و مادام هو كذلك ، يصير الفساد المادي و اللامادي المالي الاخلاقي الاجتماعي الاقتصادي محتملا. اذ الكتابة عموما و سائر الفنون تدل على الخسارة اكثر منها على الكسب.

فالاغراءات المالية و المادية ، و مختلف الامراض السيكولوجية النرجسية السادية ،  و كذا حب الشهوات من النساء ، و الشاذة منها ، و كذا مختلف الحيل التي يلجا اليها الاديب او الفنان او المثقف ، و ما اخفاه عن الناس اعظم.

علمتنا مختلف قراءاتنا لمختلف السير الذاتية لمختلف الادباء و الكتاب كانوا فسدة مفسدين ، حتى ان كان ما يكتبوه او ينتجوه من قيم انسانية  من مجتمع ملائكي يسر و ياسر الناظرين .

كما علمتنا حضارة سوسيولوجية الادب ( روبيرا اسكاربيب) ان المفسد و الفساد واحد ، فمن كان مفسدا بالواقع الاجتماعي ( اخلاقي ، اقتصادي، سياسي ، ثفافي) ينعكس على الورق ، او على الالوان ، او على الحجوم لفظا و لحظا و اشارة ؛ كتابة و لوحة فنية و نحثا .

فكل كاس بما فيه ينضح !.

بمعنى : ان الفنان او الاديب او المثقف يكتب عن نفسه اولا ما يكون قد خسره في لحظة من لحظات مسيرة حباته ، ناتج عن فساد جمعي يكون قد تعرض له في مرحلة معينة من حياته ؛ ظل مكبوثا ، يواريه على الناس ، حتى جاءت ( اللحظة المسحورة) ، و بلسان (اخر) ، بطل او فارس عمله الفني ، اخرجها من عالم اللاوعي الى عالم الوعي  كتابة في قالب شعري او قصصي او صبها في انموذج روائي شامل كامل اعم.

فالفساد هو ما افسده الروائي بطبعه و تطبعه ،  ، كان ( ابل هرمان) يقول لزميله (فريدريك لوفيفر) : " اننا نمتاز باطراح الحياء في الامور السيكولوجية ، كما امتاز القدماء باطراح الحياء في الامور الرياضية".

الروائي على سبيل المثال لا الحصر و هو يكتب ، يرضي سادية دفينة مرضية في نفسه ، حين يحبس مصيرا باكمله بين دفتي كتاب ؛ ان ( البطل) هو شيئه ، و الراوي سيده يمتلكه باكمله ، و يدرسه ، و يسجنه ، و يجري عليه مختلف التجارب : انه السجان ، الجلاد ، السادي و المتلذذ بعذابات و انات الاخرين ، بينما غدا الادب من خلال الرواية الحديثة اسطورة " سرير بروكست" ! او غرفة من غرف التعذيب .

" سرير بروكست" : زعموا ان شخصية اسطورية لم بكن يكتفي بسرقة المسافرين ، بل كان يعمد الى وضعهم على سرير خاص لديه ،  فمن تجاوزت رجلاه  حدود السرير قطعهما ، و من لم يبلغ السرير شده بحبال حتى يصبح بحجم السرير.

بل ، لنا انموذجا اخر او امثولة اخرى من الفساد انحى و اتجه اليها الادب بجانبه اللانساني ، لا يلتفت البتة الى الحديقة الخلفية الاخلاقية التي انبعث منها اول مرة.

الروائي " هاميل شاميث" في روايته " صقر مالطة " . احد جنود ، رجالات البوليس السري الخاص يسلم عشيقته ، حبيبته للعدالة و الكرسي الكهربائي . و هو بالطريق يشرح لها ،

بمنطق بارد ، لماذا يفعل ذلك : لان المال ،  و النجاح ،  وحياته نفسها اهم من اي شعور او احساس . و عندما تساله :

- الم تعد تحبني ؟

- اجاب : لا افهم لهذه العبارة معنى. و هل فهمها  احد في يوم من الايام ؟.

ولنفرض اني احبك ، فماذا بعد ؟

ربما لا احبك في الشهر القادم...فكيف يكون الحال ؟

ساشعر باني كنت ساذجا. و لو فعلت ذلك و القي بي في السجن فسيتاكد لي اني قمت بدور ااساذج.

اما اذا ارسلتك انت الى السجن فسوف احزن و اسف و امضي ليالي قلقة....لكنها سوف تمر.

ان هذا الاتجاه اللا انساني الذي اتجه اليه الادب البرجوازي ، يرينا من زوايا متعددة حجم الفساد الذي وصل اليه الفن عموما : الانسان لا شيئ و النجاح هو كل شيئ. بالطبع النجاح المادي ، النجاح الذي يجر النجاح ، اله العصر الحديث ، القضاء و القدر ، من يقرر مصير البشر مجددا  ذون مراعاة الى قلوبهم او الى عقولهم.

فساد ادبي ما بعده فساد ، و فساد فني ما بعده فساد ، و فساد ثقافي ما بعده فساد ، حين يصير الحب و العلاقات الانسانية لاشيئ ، و حجم النجاح و الربح في الصفقات هو المؤشر و المكون من التظاهرة ، بل فرصة لترسيخ المكبوتات و الطابوهات وظهورها كامر واقع للعيان ، بعد ان كانت الخفافيش تتغذى من القتامة و الحفر الهدامة المقفرة.... تتداخل الامواج ، و تتضارب الرسائل الفساد ، و يبزغ الوجه الحقيقي على رادار استقبال ما خطط له سلفا و استراتيجيا حتى ان كان شعبويا في البدء ، سرعان ما يصير له ابجديات ، بروبجندا ،  و لغة ،  و عقيدة ،  و جغرافية ،  و قضاء و قدر !.

هذا من جهة ، و من جهة اخرى يخشى ان يكون للادب الكلاسيكي نزوع الى اساءة الادب و الفساد اذا ما قرئ دون تمييز . ان ما فيه من الشرك قمين بقلب الايمان الديني (....) ، و ان قانونه الاخلاقي - الجريمة لا تفيد ؛ و القانون لا يجب ان يكون مناهضا للعدالة - يتيح الفرجة لكثير من الشهوات . ان الهة الاغربق الهة فجرة ، بل فجرة غير اسوياء (هويكنز). انهم لا اخلاق لهم ، و لا هم مهذبون .

فاوديب ملكا رغم ان القضاء و القدر هو من دفع البطل الى اقتراف جريمة زنا المحارم. الا انها تعتبر اكبر اولى المؤشرات عن الفساد الادبي الاخلاقي ، و المسكوت عنه عند العديد من حياة ساكنة القرى و الارياف المعمورة.

 غير ان الفساد الحق ذاك الذي لم يتحول بعد الى فن و الى محاكاة ، بل ظل يتكرس حتى توهم اهل الباطل انهم على صواب وحق.

و لان الجمبع يلزم صمت الخذلان في هذه الظروف ، لتتقدم الطبيعة حسب سنن الكون و تقول كفى اوقفوا هذا الفساد المالي  و المادي و الاخلاقي و الاجتماعي ، و ان الزمن لاله رحيم كما قالت الاغريق قديما.


***********************


***********************

الوسوم:

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *