جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

 

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

العقيد بن دحو

جميع المؤشرات الجيواستراتيجية اللوجستيكية ، السياسية و الغسكرية ، الاقتصادية تشير الى ان فرنسا ، بدات تفقد مخالبها و انيابها على الكثير من الدول التي كانت من مستعمراتها القديمة ، و التي قانون الاقوى خينذاك بواها على ان تكون مجالاتها الحيوية و حقوقها التاريخية حتى بعد الجلاء ، جلاء اخر جندي فرنسي من تلك المستعمرات الافريقية.

الانقلاب العسكري الاخير على دولة النيجر مؤشر قوي على ان فرنسا نابليون امس امس ، و ديغول امس قد ولى ، و فعلا ، بدا يشعر الناس بالقرب من المفهوم العام اوروبا القارة العجوز اكثر من اي وقت مضى !.

لكن علينا ان نتربث ، و ان لا نقلق. و ان لا نكون مستعجلين امرنا في اتخاذ القرار. و نسلم بما عزم عليه الجيش النيجيري. ربما هي سحابة صيف اكثر من هذا الصيف الذي ازدادت فيه ارتفاع درجة  الحرارة عالميا ، و ازداد فيه جنون البشر، حنون التاريخ . حين الناس فيه اعادتنا من جديد الى ما قبل الحربين الكونيتين ، اين صار الجميع يفكر و فق منطق ابليس ، اي يفكر وقق قوته التدميرية.

ولان جمبع الاسلحة الخفيفة و الثقيلة ، المحرمة دوليا و المسموح بها. صارت الحرب اكبر لعبة عرفتها البشرية في التاريخ ، تحت اقل الاسباب تتدخل جيوش في دول. و لا يهم الاسباب و لا الغايات. مادام من يدفع اكثر صار هو الاسمى من هذا كله.

هذا لا ينسينا ان العجائز خطرون فهم لا يكترثون بما يحصل لهم في العالم. فبامكان عجائز ال قارة العجوز ان يلموا شتاتهم. و يستجمعون قواهم ، و من تم يشكلون ما يسمى بعودة تاربخ الرجل الابيض ، حينما تنزلق الحرب مجددا لا سباب تجارية و اقتصادية نحو العنصرية ، او كما سماها المستشرق الفرنسي روجيه غارودي بالشر الابيض ، و لا سيما هذه الحضارة الغربية الحديثة و ما بعد الحداثة  تقودها المقدرات الافريقية الفوقية و التحتية. فالدول الاوروبية الى مجتمعة مستعدة ان تشعل العالم حربا ثالثة ورابعة و الى ما لا نهاية ،  ان يضيع منها حقا من حقوقها التاريخية و مجالا من مجالاتها الحيوية. دون ان ننسى الحديقة الخلفية الاستراتيجية ، الحليف الاقوى للدول الاوروبية جمعاء اللا و هي الولايات المتحدة الامريكية ، و بالتالي هذه التدخلات المحتملة تصير باسم الغرب ، الغرب الصادم ، الحدث / L'occident C'est un accident

قد نتفهم هذا الانقلاب النيجيري ، الذي حتما سبجر وراءه سلسلة من الانقلابات الاخرى لبعض من الدول الافريقية المجاورة. كون الحرب الروسية الاوكرانية طال مداها فهي حتما لم تعد في صالح احد الطرفين ، فلا غرو اذن ان تنقل روسبا الحرب عبر ادرعها (فاغنر) و غيرها الى تلك الدول ، التي ترى فيها فرنسا و الغرب عموما مجالات حيوية لها و حقوق تاريخية كعقوبة لها اولا. و كاستنزاف لمقدراتها البشرية ، وتعطيل دواليب ميكانيزم انتاجها و مكون نمائها على محور الزمن .

لا اعتقد فرنسا اليوم و من خلالها الغرب تسمح لاي كان في نستعمراتها القديمة و لا سيما الافريقية ان تمس مصالحها سواء على مدى القريب او على المدى البعيد ، كونها حتى ان استقلت هذه الدول ستظل مجالا حيويا و حقا تاريخيا لها

فعلى مستوى الثقافة - شئنا ام ابينا - ستظل اللغة الفرنسية الثقافة الرسمية ، حتى ان خسرتها فرنسا ان تكون اللغة الرسمية في هذه الدول.

اما الاقتصاد و التجارة فهو اوروبي حتى ان كانت الصين تغزو العالم بالتقليد و ليس التجديد.

قسم العالم مجددا بين دول صاحبة الحق الفيتوي ، الدول الهاضمة و بين الدول المهضومة ، بين من لها تاريخيا مجالا حيويا و حقوقا تاريخية.  و بين دول تسعى ان يكون لها ذلك.

يبدو الانقلاب الاخير انقلابا ابيضا ، او هو تمرينا على سلسلة من الانقلابات كلما فكر نظام حكم الاستقلالية عما يفكر له خارج البحار و الاودية و الانهار و المحيطات ، خارج ساكنة الساحل و الصحراء ، ليكونوا عقلاء و لا يطلبون المحال.

للاسف هذا هو منطق التاريخ و من لا يقبل هذا المنطق ، باننا كساكنة القارة الافريقية ، العالم الثالث ، لا زلنا مجالات حيوية و حقوق تاريخية لمستعمر الامس ،  و من لا يقبل هذا فليعش كالديدان تنضح من رطوبة الارض.

لا اعتقد فرنسا خسرت حرب مجالها الحيوي و حقها التاريخي في النيجر.  بل قوته و عززته بتواجد عسكرها هناك و شركاتها و بالتالي ما يليق باخر جندي فرتسي متواجد على ارض النيجر يليق بفرنسا ، و ما يليق بشركاتها يليق بفرنسا ، حتى ان كان الاسلوب انقلابا او ( بطة) !.

 


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *