الفنان العالمي " بيكاسو" و الصحراء
العقيد بن دحو
تراهم
يتحدثون عن الصحراء ، كونها من " التصحر" لغة ، اما اصطلاحا تراهم يتحدثون عنها عن جانبها
الجغرافي، حين تؤثر الجغرافيا في السياسة و العكس. او هم يتحدثون عنها "
كاقلية" ظلمتهم الطبيعة و ظلمتهم
الايكولوجية و الموقع الجغرافي الحار جدا صبفا و من حيث جمبع الفصول الاربع فصل
واحد ، صيف ليله كنهاره ، لا يرحم الحجر و الشجر و البشر و من حيث لا ظل و لا ظليل لهجير قضاء و قدر
. يتحكم و يقرر المصائر !.
بالطبع هم
يتمسكون بهذا المسلك العائلي ، حتى اذا ما انزلقت الى العشيرة ، الى القبيلة ،
تنزلق بدورها نحو العنصرية الطبيعية و البشرية.
هذا
التشكي و التظلم ، و التباكي اصبح معروفا
اكثر من جهة حتى تثير عاطفة المتتبعين الملاحظين او يتثبتون باقوالهم هذه العاطفية
لتشكيل على المديين القريب و البعيد جماعة ضغط ما... تبدو في البدء ذات طابع
اجتماعي علمي ثقافي برئ ، لكنه سرعان ما يتخذ لبوسا و لوغوسا سياسيا اقتصاديا ،
مادامت ( الميكيافلية) جميع الطرق تؤدي الى روما !.
هذه وجهات
نظر خاطئة و افكار خاطئة عن الصحراء . الصحراء هي فن الطبيعة حين تبدع بعيدا عن يد
الانسان التي تلطخت بمختلف التلوث البيئي و غير البيئي.
لطالما اعتبر
الفنان العالمي بيكاسو بانه لم يكن يوما
رسام مناظر او وجوه و لم يحمل بداخله اية
صورة ذات جسم ثابث ، بل صحراء حيث يمكن لاي شيئ ان يتشكل ثم يخضع للعديد من
التحولات ، و هذا الذهن اامتميز بالصحراوية.
اذن الصحراء
لا داعي لاي كان ان يشكل فيها عقده النفسيه ، ما قد يكون خسره في مجرى حياته ، بل
الصحراء كفيلة بحد ذاتها ان تشكل نفسها بنفسها
وفق التحولات الطبيعية و الاقليمية الجغرافية البيئية حتى تبدو
كان رساما او نحاثا نزل من السماء ابدع صورة مجهولة ثم مضى.....!
لقد اتخذ
الرسام بيكاسو من الصحراء لونا و اسلوب حياة للوحاته الفنية . كما اتخذ من ( الصمت) وقتا مستقطعا كما هو في
علم الموسيقى ، لتضيف الطبيعة : الرياح...الاعاصير...الزوابع....الامطار بعض
الموسيقى الداخلية لتحقيق ما يسمى " بالعدالة الشعرية " باللوحة الفنية
كما هو بالقصيدة الشعرية الحديثة ز ما بعد الحداثة
اذن الطبيعة
الصحراوية لا تعني بالوجوه او الرسوم و انما دعه لقدرة الابداع تبدع ما تشاء ، و من حيث الابداع لغبة الله.