جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
مسرحنقدAkid Bendahou

مسرح الشارع و عصر الضعف الفني


مسرح الشارع و عصر الضعف الفني

==========بقلم العقيد بن دحو============
عادي جدا ان نسمع من حين الى أخر الى بعض الظواهر الفنية الزمكانية بالشارع , طبيعي جدا , ولكن ان ترقى الى فن راق يليق بنخبة فنية مثقفة تلقت تكوينها الفني عبر العالم , لتمارس طقسها الفني في ركنها الركين وبمحراب طقسها الزماني المكاني او معبدها المقدس.
الغريب والعجيب ان يصبح مسرح الشارع و كأنه مدرسة ومذهب فني حديث , يلقى تشجيعه من لدن المسؤولين الفنانين , بل حتى مسؤولين بهذه المسارح الذين يمثلون الثقافة الرسمية للدولة الجزائرية , التي كانت من المفروض ان تحترم نفسها من خلال فنونها داخل مرفقها الفني الثقافي العام , هي من تدعو الى المسرح الشارع , وليس غريبا ان ينظم له مهرجان وتصرف له ميزانية خاصة.
جميعنا يدرك الأسباب الاجتماعية التي قام عليها مسرح الشارع , كنوع من التحر التحجج والمعارضة والنضال , فكيف لدولة لا تعرف اسباب ضعفها تخلق الأسباب لضربها..... وهكذا سرعان ما تتحرر الظاهرة وتصبح ثورة مصغرة.
مسرح الشارع هو نوع من انواع التسول , نوع من انواع الضعف الثقافي , الذي تبشر عليه هذه الفئة الجديدة التي جاءت لنا بالليث من أذنيه , وكأنه اكتشفوا الجاذبية والعجلة من جديد.
كيف لمسرح وطني ومختلف المسارح الجهوية لم تغط مختلف قاعات المسارع , هو اليوم من لدن أناسه وحماته يدعون الى خروجه الى الشارع , بعد ان فشلوا في استقطاب الجماهير الى قاعات المسارح المعدة على رؤوس الأصابع.
لم يغيب المسرح كتعبير جسدي ولغوي , وانما النص الجيد المعد سلفا للدراما وللأدب التمثيلي العالمي او المحلي.
ولأن الشارع بعيدا من النقد وعن نقد النقد , وبعيدا عن حضور النخبة ببذلة وربطة عنق , بل بأي لباس وبأي وضعية , ويحضر الارتجال , ويغيب الاحترام لفن عرف كيف يتطور بجمهوره وثقافته وحضارته , وينتقل من التطهير والتكغير الى التعبير والتغيير.
مسرح الشارع وبتشجيع من مدراء المسرح الرسميين هو خروج الكلمة ووالفكرة الى الشارع ليعم العبث واليباب , وبالتالي تكون النهاية الرسمية للمسرح بعد ان عرف العالم نهاية التاريخ , وبعد ان عرفت الاغريق القديمة نهاية المسرح بملهاة الضفادع.
هاهم يعلنون عن عصر الضعف الفني , بترسيخ مسرح الشارع , بشارع ملتهب اصلا وافراغ القاعات الثقافية والفنية اكثر مما هي فارغة اليوم !.
وهكذا عوضا ان ينقلوا بكدهم واجنهاذهم وبأفكارهم ( الشارع) الى خشبة المسرح , حيث اله الفنون ( أبولو) , هاهو يريدون ان ينزلو الإله الى الشارع..... والحديث ذو شجون , عندما يكون رب البيت لا يعي ما يفعل .تقنين الفوضى والعبث با ترسيمه ويصير مسرح الشارع قضية دولة لا قدر الله في عصر الضعف الفني.

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *