لواء الروح
تـسـامـى مـــا ســواك لـنـا لــواءُ
ودونــك مــا الـسـماء لـنا سـماءُ
إذا كـانـتْ دمــاء الـشعب شـتّى
فـعـنـد هـــواك تـمـتـزج الـدمـاءُ
فـــلا عـــادتْ تـفـرّقنا الأعــادي
وفـــي يـمـنـاك يـجـمعنا الـفـداءُ
هـــنــا لا نــبـتـغـي إلاك عـــرقــا
لــهـذا الـشـعـب أنـــتَ الإنـتـماءُ
تــوضّـأ عـشـقك الأحــرار نــورا
وفـيـضـك لـلـعطاشى الآن مــاءُ
تـبـاركك الـقـداسة رمــز وحــي
وشٍــعـري فــيـك يـلـهمه حــراءُ
يـلامـس كـبـريائي فـيـك ذاتـي
ولـــي فـــي كـــلّ لــون كـبـرياءُ
كــأنّـك جـبّـة الـدرويـش طـهـرا
وغــيــرك طــهـر جـبّـتـه عـــراءُ
أعدني منْ أقاصي الشوق روحا
فــإنّــي بــــي يــلــوذ الأولــيــاءُ
وكـنْ فـي فـتنة الـمعنى مـلاذي
فـصـيفي حـيـن تـأويـني شـتاءُ
وجـودي لـمْ يعدْ يهوى وجودي
وفـــي كـيـنـونتي نـبـت الـفـناءُ
فـأثـمر ضـحـكة حـيـرى تـصلّي
وخـلـف مـشاعري سـجد الـبكاءُ
أيــا عـلـم الـجزائر كـنْ شـفاهي
فـمـثلك يـسـتجاب لــه الـدعـاءُ
أنــا الـعـربيّ ثـغـر الـضاد ثـغري
لــبـربـر ذي الــبــلاد لـــه إخـــاءُ
جــنــوبــيّ شــمــالــيّ بـــشــرق
لأهــل الـغـرب يـحملني اٍشـتهاءُ
عـشـقت خـريطة مـلئتْ سـلاما
فــلا عــاش الـفـراغ ولا الـخواءُ
أيــــا عــلـم الـجـزائـر عـلّـمـتني
خـطـاك لـمـنْ يـكون هـنا الـولاءُ
مــع الـشـهداء أحـيا دون مـوت
بــحـبّـك لــــي يــبـشّـر أنــبـيـاءُ
شعر يوسف الطويل
***********************
***********************