النساء وكرة القدم
=====العقيد بن دحو=====
عندما قال الفيلسوف اليوناني قولته الشهيرة : " فتش عن المرأة " !؟
لم تكن مجرد صرخة عصماء يتراء .
وإذ اليوم تلمس حرية المرأة التي قدمت جراها التضحيات الجسام , وهي تخرج من برجها العاجي او سفرها او من غربتها , تلك الخرافة الأنانية النرجسية الى حد السادية التي حاول الرجل ان يضعها فيه.
اليوم لم يعد يسهويهن المسلسلات التلفزيونية العربية ولا المكسيكية ولا التركية العاطقية والرومانسية والولع بالبطل الى حد التقمص.
لم تعد المرأة تجلس امام شاشة تلفزيونية مسطحة من طلوع الشمس الى غروبها في حين يملي عليها ذاك المخرج او المبرمج في هلع آسر مستسلمة لقضاء وقدر الاعلام والتواصل.
ولأن فرح الشعب الجزائري كان يفوق الخيال لم تتأخر المرأة عن الفرح الشامل العام , ونا فست أخيها الرجل وخرجت حتى ذون استئذان طالبة اهتلاسا وجنونا.
كان ايضا صراخها بائنا وواضحا للعيان , بل تركت خلفها الدار وما دار حولها , وخرجت الى الشاشات الكبرى بالساحات العمومية , وهي تردد ما يرددها أي رياضي متمرس , تعرف اسماء اللاعبين واحدا واحدا.... وتعرف ارقامهم وحتى نواديهم الأوروبية , وتعرف قوانين رياضة كرة القدم القديمة منها والحديثة من صافرة الحكم الى اخر رقيب الكتروني ( البار).
لم تعد المرأة كما عهدناها , بل اليوم صارت فاعلا اجتماعيا , يمسها ما يمس الوطن , وكرة القدم صار مسلسلها الحديث , والحديث عن رياضة كرة القدم تسأل امرأة لها من الخبر اليقين اكثر من الرجل.
انتصار كرة القدم الجزائرية اليوم بالكان هو انتصار المرأة بإمتياز وهي تترك الغالي والرخيص من وراءها وتخرج الساحات العمومية هاتفة جنبا بجنب الرجل وبجنب ابنائها : (( 1 -2 - 3 vive a l-algerie )) !.
لقد انتصر الفريق الوطني الجزائري مسبقا , بل انتصرت المرأة سابقا عن لاحق.....وهي تزغرد وتهتف : تحيا الجزائر.
بعد جنون الرجل , حاء جنون المرأة ليصير المجتمع مجنونا اذا تعلق الأمر بالوطن او بالفريق الوطني.
=====العقيد بن دحو=====
عندما قال الفيلسوف اليوناني قولته الشهيرة : " فتش عن المرأة " !؟
لم تكن مجرد صرخة عصماء يتراء .
وإذ اليوم تلمس حرية المرأة التي قدمت جراها التضحيات الجسام , وهي تخرج من برجها العاجي او سفرها او من غربتها , تلك الخرافة الأنانية النرجسية الى حد السادية التي حاول الرجل ان يضعها فيه.
اليوم لم يعد يسهويهن المسلسلات التلفزيونية العربية ولا المكسيكية ولا التركية العاطقية والرومانسية والولع بالبطل الى حد التقمص.
لم تعد المرأة تجلس امام شاشة تلفزيونية مسطحة من طلوع الشمس الى غروبها في حين يملي عليها ذاك المخرج او المبرمج في هلع آسر مستسلمة لقضاء وقدر الاعلام والتواصل.
ولأن فرح الشعب الجزائري كان يفوق الخيال لم تتأخر المرأة عن الفرح الشامل العام , ونا فست أخيها الرجل وخرجت حتى ذون استئذان طالبة اهتلاسا وجنونا.
كان ايضا صراخها بائنا وواضحا للعيان , بل تركت خلفها الدار وما دار حولها , وخرجت الى الشاشات الكبرى بالساحات العمومية , وهي تردد ما يرددها أي رياضي متمرس , تعرف اسماء اللاعبين واحدا واحدا.... وتعرف ارقامهم وحتى نواديهم الأوروبية , وتعرف قوانين رياضة كرة القدم القديمة منها والحديثة من صافرة الحكم الى اخر رقيب الكتروني ( البار).
لم تعد المرأة كما عهدناها , بل اليوم صارت فاعلا اجتماعيا , يمسها ما يمس الوطن , وكرة القدم صار مسلسلها الحديث , والحديث عن رياضة كرة القدم تسأل امرأة لها من الخبر اليقين اكثر من الرجل.
انتصار كرة القدم الجزائرية اليوم بالكان هو انتصار المرأة بإمتياز وهي تترك الغالي والرخيص من وراءها وتخرج الساحات العمومية هاتفة جنبا بجنب الرجل وبجنب ابنائها : (( 1 -2 - 3 vive a l-algerie )) !.
لقد انتصر الفريق الوطني الجزائري مسبقا , بل انتصرت المرأة سابقا عن لاحق.....وهي تزغرد وتهتف : تحيا الجزائر.
بعد جنون الرجل , حاء جنون المرأة ليصير المجتمع مجنونا اذا تعلق الأمر بالوطن او بالفريق الوطني.
***********************
***********************