جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حقيبتي الفارغة

حسين صالح

حقيبتي الفارغة
كأي رجل عادي
أسافر لا تحس بي الطرقات
ولا يعيرني الناس انتباها
فما من مودعين
ولا مستقبلين
ولا وجهة محددة
أحمل حقيبتي الفارغة
وأمضي
في المقهى
كانت قارئة الكف بعين واحدة
نصف مطفأة
والذي كفه
في كفها
بعينين سليمتين
فكيف يصدقها
ويكذب نفسه؟!
في المقاهي الكبيرة
لا يلتفتون لمثلي
كنت أصفق للنادل
حين انتزعت كفي
من كفي
قلت
يا مرأة أنا أعرف حظي
هذا الذي تطحه الرحى قلبي
وهذي الأشرطة السوداء
على البراويز لي
قالت
ربما لا تعرف يا ذا الحقيبة الفارغة
قلت
احمليها عني
إن استطعتي
قالت
ثقيلة ذنوبك
قلت
أ تراه يغفر لي؟
قالت
إن شاء غفر
لا أعرف على وجه اليقين
ما الذي أخرجني من المقهى
تلك اللحظة
ودون رشفة واحدة
من كوب الشاي
كان الشارع أشبه بساحة حرب
البارات
والحانات كانت تلقي بالسكارى
وبا ئعات الهوى
كن بكامل عريهن
والملائكة
والشياطين
كانوا يهمون بغلق دفاترهم
ويتقاسمون الخلق
وحدي لم أحظ بقبولهما
قالت الملائكة
هذا صاحب الحقيبة الفارغة
وقالت الشياطين
هذا رجل الطريق
كنت وحيدا
وكان الله على الرصيف المقابل
يبتسم لي
من هذا الذي يبتسم الله له؟!
فجأة أحاط بي السكارى
وسرقوا حقيبتي
ستون عاما
وأنا أحملها فوق ظهري
الآن أصبح ظهري فارغا
كفؤاد أم موسى
ناديت
يا الله
قال
ماذا تريد؟
قلت
حقيبتي الفارغة.
....
من ديوان الجزامة
لحسين صالح

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *