واحة المنى
لا تهربي مني ولا ترحلي يا ومضةً للعين لا تنطفي
أتتركينني أموت جوىً في البعدِ عنّي والجفا العاصفِ ؟
إني تعودّت الوصالَ ولا أقوى على هجرانك المؤسفِ
عودي اليّ يا منى خافقي يا صحوةً لحلمِي المرجفِ
إني الغريب في صحاري الدنا أهيم وحدي في خطى مدنفِ
ما أنتِ الا واحةً من منى في عالمٍ من الأسى مجحفِ
أنت الرؤى لمقصدي وغدي فعن مدى العين لا تختفي
سألتكِ الوصالَ فاقتربي وأقبلي اليّ لا تأسفي
إنّا نعيش العمر في ألمٍ فليس غير الوصل من مسعفِ
نحيا بدنيا لا تدوم ولا يبقى بها غير الهوى المنصفِ
نمضي به والهمّ منفرجٌ بلفتةٍ من واصلٍ مرهفِ
يسعى الى وأد الأسى وبهِ تزهو الحياة في المدى المترفِ
غازي المهر
***********************
***********************