كن جميلا / لماذا يجب أن نكون الأجمل
========العقيد بن دحو=============
*- أيّهذا الشّاكي وما بك داء .... كن جميلا تر الوجود جميلا / الشاعر (إليا ابوماضي).
نتساءل هل للجمال دورا في حياتنا اليومية السياسية الاجتماعية الإقتصادية الثقافية ؟
صار الجمال مفروضا على الجميع , لا ليس خصوصية الفرد هو الذي يريد ان يكون كذلك , بل كما قال ( بوتارك) : " يجب على المرء ان يكون جميلا في شكله وملبسه ومأكله لنقص أصيل بالحياة ".
ولأن الحياة ناقصة اصلا غير مكتملة , واجب على البشر ان تكمل هذا النقص بالبحث عن مواطن الجمال انى ما كان , وقصد الجنوح الى التوازن ما بين الطبيعة والبشر والجمال ايضا.
الانسان وما يعتقد , لم يعد الانسان ينتظر الشركات هو الاشخاص ليشيروا اليه بالبنان , بل صار الفرد صانعا لقدرة لجماله , ولا سيما الاناث من البشر , المرأ عندما يقف امام المرآة فهو الذي يستنطق هذا الزجاج الصقيل الأملس العاكس للضوء , ان يعكس له ما ينوي ان يقوله له , ان يقول ما يؤمن به هو.
لا شيئ يأتي للانسان من الخارج , بل ينعكس عليه ما يورد من الداخل اولا , ما يشعر به اولا قبل انتظار الأخر (...) , الذي مهما فعل لا يمكن له ان يقول الحقيقة الحقيقة كلها , بل اراءه يشوبها الكثير من الأنانية والحسد وعدم النزاهة.
كم هم البشر ولا سيما المرأة في حاجة الى مرآة المجتمع ليطمئنها على انها جميلة. ولكن من الناذر اليوم ان تجد شخصا اخر يشعر الاخر بهذا الكنز المفقود ولو مجاملة.
لم يعد في حاجة الى كل هذا اذا آمن بقدراته , وبأن الأجزاء تكمل البعض , اذا أحب الانسان نفسه اولا لا الى درجة الانانية النرجسية , ولكن يؤمن بما منحه الله له , ويعمل على تطويرها كما يجب ان تكون.
معظم علماي البيولوجية والفيزيولوجية والباحثون , يرون ان سائر اعضاؤنا الجسدية ليست جامدة استاتيكية , بل لها القابلية على التحويل والتحوير بفضل المراس الدؤوب والتدريب ومختلف التمرينات الرياضية المرنة. ومع الايام سوغ يتكيف الجسم كما يريده الطالب.
انما يوجد جمال اخر الجمال الروحي والنفسي والعقلي غير البدني الزائل , وذاك عبر التكيف مع الطارئ ومع اغمار الجسد وملئه بالفرح والسعادة والابتعاد عن اماكن الضغط والتوتر بكل انواعه.
الجمال نعمة من نعم الله , لكن لا يمكن ان نقف عنده كمسلمة , وانما يمكن ان نقنع انفسنا اولا اننا جميلين ونقنع الأخر والجماعات عبر تعاملنا معهم عبر كافة حواسنا , وعبر ما نلبس من جميل وجديد يليق بأجسادنا لونا ومساحة وحجما وكتلة ونوعا.
وان نبسط في كل شيئ , وان الحياة قائمة على النسبة والتناسب كما قال ( ستانسلافسكي ) دون اكراهات , وان نؤمن بقدراتنا اننا خلقنا لنكمل هذه الحياة , لا نستكين ونتكاسل ولا نوهن في ان نكونوا رائعين جميلين حلويين , مذهلين مذهشين هائلية , نسبب الدهشة للأخر على اننا صناع جمال حتى ان كنا غير ذلك , فلا احد يراك ان لم تر نفسك كما يجب ان تكونه وكما يجب ان يراك عنه الناس.
كن جميلا ترى الوجود جميلا , وتكلم كي اراك واسمع وشم وتذوف و ألمس واستشعر... واستخدم كافة حواسك واعضائك لتكون الأجمل الأغلى الأمثل.
اكثر من 70 %من مردودنا العملي والاجتماعي متوقف على ان نكون الأجمل وان نحسن ونكمل الحياة والعالم.
***********************
***********************