أحصنة الخيال... قصيدة
نثر
للشاعر ياسر الششتاوي
سقطت عن أحصنة الخيال
بعدما كنت أظنها
جسر المستقبل
مرارة الحقيقة لا تطاق
تعفر وجهي
بتراب الواقع
وتملكني
وافر الوجوم
كانت الأحلام رائعة
كسحابة
تمطر شهدا
كربيع تسيد الفصول
بلا منازع
طعم الأحلام
كان يملأ قلبي
بشعور أخضر
شائق الروعة
كنت
في جنة من تصوراتي
ومن رؤاي
وكان التفاؤل
يصنع دربي
أمشي
واثق الخطوة
نحو السعادة المرتجاة
ولم تكن الأوهام
في حساباتي
كنت أمر عليها
وأظنها ميتة
لا يمكن
أن تطلق سهما
تخيلت أنني
لن أعيش
ظفر مأساة
ولن يصل الحزن
إلى مغارة القلب
ولا يمكن أن يدخلها
تخيلت
كم تخيلت
هل كنت
مريضا بالخيال
وأسرفت
في احتساء كؤوسه
حتى سكرت
وعندما سقطت
من على صهوة أحصنة الخيال
أفقت
على ما أنا فيه
وكأنني كنت بالخيال
أحاول الخروج
من النفق الماكر
أو أجد النور في نهايته
لكنني تخيلت
أكثر من اللازم
وأكثر
مما يمكن
أن يمن به الواقع
فالواقع عادة بخيل
لا يكرم إلا القلة
رغم ما لديه
من إمكانيات مخبوءة
عن يد البذل
لا لشيء
إلا لكي يتكاثر الضباب
والخيال كم يخدع
ويخدع
وضحايا الواقع
والخيال
أكثر من أن يعدوا
شعر: ياسر الششتاوي
بعدما كنت أظنها
جسر المستقبل
مرارة الحقيقة لا تطاق
تعفر وجهي
بتراب الواقع
وتملكني
وافر الوجوم
كانت الأحلام رائعة
كسحابة
تمطر شهدا
كربيع تسيد الفصول
بلا منازع
طعم الأحلام
كان يملأ قلبي
بشعور أخضر
شائق الروعة
كنت
في جنة من تصوراتي
ومن رؤاي
وكان التفاؤل
يصنع دربي
أمشي
واثق الخطوة
نحو السعادة المرتجاة
ولم تكن الأوهام
في حساباتي
كنت أمر عليها
وأظنها ميتة
لا يمكن
أن تطلق سهما
تخيلت أنني
لن أعيش
ظفر مأساة
ولن يصل الحزن
إلى مغارة القلب
ولا يمكن أن يدخلها
تخيلت
كم تخيلت
هل كنت
مريضا بالخيال
وأسرفت
في احتساء كؤوسه
حتى سكرت
وعندما سقطت
من على صهوة أحصنة الخيال
أفقت
على ما أنا فيه
وكأنني كنت بالخيال
أحاول الخروج
من النفق الماكر
أو أجد النور في نهايته
لكنني تخيلت
أكثر من اللازم
وأكثر
مما يمكن
أن يمن به الواقع
فالواقع عادة بخيل
لا يكرم إلا القلة
رغم ما لديه
من إمكانيات مخبوءة
عن يد البذل
لا لشيء
إلا لكي يتكاثر الضباب
والخيال كم يخدع
ويخدع
وضحايا الواقع
والخيال
أكثر من أن يعدوا
شعر: ياسر الششتاوي
***********************
***********************