جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

شبه من أحمد الطيب
...

شعر أحمد حسن أبو إلياس
***
مَا دَامَ فِيكَ الَّذِي مَا لَيْسَ فِي الشِّعْرِ
فَكَيْفَ أُحْصِيكَ فِي لَفْظٍ عَلَى سَطْرِ..!
..
يَحجُّ حَوْلَكَ وَصْفٌ يَرْتَدِي وَرَقِي ثَوْبًا لإِحْرَامِهِ..
يَسْعَى عَلَى حِبْرِي
..
مِنْ كُلِّ فَجٍ، لِفَجْرٍ دَلَّهُ قَمَرٌ فِي أَنَّ عَيْنَكَ مِنْهَا مَطْلعُ الْفَجْرِ
..
وَإِنْ أَرَادَ اكْتِمَالَ الضَّوْءِ..
قبَّلَ -فِي يُمْنَاكَ- شَمْسًا عَطُوفًا سَاعَةَ الظُّهْرِ
..
وَنَظْرَةٌ مِنْكَ ريِفٌ..
وَالْحُرُوفُ مُزَارِعُونُ يَحْسُونَ مَعْنَى "الشَّايِ" فِي الْعَصْرِ
..
الشِّعْرُ فِيكَ كَطِفْلٍ 
قِيلَ: "عدَّ"..
فَإِنْ يَعدَّ يَغْلَطْ، وَيَرْجِعْ -بَعْدُ- للصِّفْرِ
..
مَا أَنْتَ إِلاكَ..
لا أَلْفَاظَ، لا عَدَدٌ، وَلَا... ، وَلَا تُحْتَوَى فِي الشِّعْرِ وَالنثرِ 
..
أَوْ فِي إِطَارٍ إِذَا هُمْ صَوَّرُوكَ..
فَلَمْ يَزَلْ بِعَيْنَيْكَ رُوحٌ نَاطِقٌ يَسْرِي
..
وَلَمْ يَزَلْ وَجْهُكَ الْبُسْتَانُ يَطْرَحُ -فِي مَشَاهِدِ الصُّورَةِ- الْمَعْنَى مِنَ التَّمْرِ 
..
فَإِنْ تَكُنْ لَقْطَةُ التَّصْوِيرِ تَحْبِسُ لَحْظَةً وَوَجْهًا..
فَلَمْ تُوقِعْكَ فِي الأَسْرِ
..
كَمْ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ -بَيْنَ صُورَتِكَ الَّتِي بِبَيْتِي وَبَيْنِي- دَارَ فِي صَدْرِي
..
كَمِ اتَّصَلْتَ بِجَوَّالِي -بلا رَقَمِي- من صورةٍ لك فِيهِ صَبَّرَتْ صَبْرِي 
..
وَكَمْ حَكَيْتُ..
وَقَالَتْ لِي مَلامِحُكَ: "اسْتَمِرَّ"، أَوْ "لا".. فَنَجَّتْنِي مِنَ الْمَكْرِ
..
وَكَيْفَ لا وَالَّذِي رَبَّاكَ رَبُّكَ..
فَارْتَوَوْا بِمَرْآكَ، أَوْ ذكراك بالخيرِ
..
وَجِئْتُكَ السَّاحَةَ..
الشّرْيَانُ مَهَّدَهُ قَلْبِي طَرِيقًا، بِهِ تَمْشِي مَعِي عَبْرِي
..
وَحِينَ أَشْرَقْتَ صَارَ الليْلُ صُبْحَكَ فِي دَمِي..
وَوَجْهُكَ مَزْجُ الشَّمْسِ بِالْبَدْرِ
..
هَلْ قُلْتَ: "حَرٌّ"!
وَهَلْ يَبْقَى -مَعَ الْحَرِّ-
عُذْرٌ 
وَأَنْتَ هُنَا.. ؟!
لا حَقَّ لِلْحَرِّ
..
وَرُبَّمَا عُذْرُهُ عِشْقٌ يُجَنِّنُهُ 
مِثْلِي 
فَجَاءَكَ مِثْلِي أَلْفَ مُضْطَرِّ
..
كَأَنَّ وَجْهَكَ جَيْشٌ مِنْ مَلائِكَةٍ فِي غَزْوَةٍ نَصَرُوا حُلْوًا عَلَى مُرِّ
..
كَانُوا يَذُودُونَ عَنْكَ النَّاسَ
حِينَ سَقَتْ عَيْنَايَ قَلْبِي بِهَذَا الثَّلْجِ وَالْجَمْرِ
..
وَبَيْنَنَا كَانَ مِتْرٌ وَاحِدٌ..
وَأَنَا أَقُولُ: حَقًا، أَلَمْ يَفْصِلْ سِوَى مِتْرِ؟!
..
أَنْقَذْتَ غَرْقَى أَتَوْا مِنْ بَحْرِ مُشْكِلَةٍ
فَكَيْفَ أَلْقَيْتَنِي بِالْحُبِّ فِي الْبَحْرِ؟!
..
وَقُمْتَ..
لَمْ تَقْضِ لِي قُرْبًا ثَمَانِيَةً يَقُولُ مُوسَايَ فِيهِ: زِدْهُ لِلْعَشْرِ
..
فَقُمْتُ أَرْجُو 
وَيَجْرِي الدَّمْعُ مِنْ بَدَنِي وَرَاكَ..
وَالدَّمُ فِي رِجْلِي مَعِي يَجْرِي
..
عَلَى يَدَيْكَ انْقَضَضْتُ..
الْحُبُّ جَمَّعَنِي جِدَارَ دَمْعٍ، أَقِمْهُ الآنَ "يَا خِضْرِي"
..
أَقَمْتَهُ وَمَشَيْتَ..
الْخِضْرُ لَيْسَ لَهُ أَجْرٌ؛ فَكَيْفَ أَخَذْتَ الْقَلْبَ كَالأَجْرِ؟!
..
وَعُدْتُ لِلْبَيْتِ لا أَدْرِي أَأَضْحَكُ أَمْ أَبْكِي..
وَسَكْرَانُ 
أَمْ صَاحٍ وَلا أَدْرِي
..
أَكُنْتَ أَنْتَ الَّذِي...
أَمْ مَشْهَدٌ هُوَ مِنْ رِوَايَةٍ سَوَّقَتْ لِلْوَاقِعِ السِّحْرِي
..
كَمْ لُمْتُ أَلْفَ "جَلال الدّينِ" -قَبْلِيَ- فِي "شَمْسٍ"..
وَدَارَتْ بِيَ الدُّنْيَا إِلَى دَوْرِي
..
لُومُوا؛ فَإِنِّي وَرَبِّ الشِّعْرِ أَعْشَقُهُ عِشْقًا يَفُوقُ جُنُونَ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ
..
لِي مِثْلَكُمْ أُذُنٌ
.. لَكِنَّهَا مُلِئَتْ بِصَوْتِهِ وَحْدَهُ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ

..
وَلَنْ أَرُدَّ..
فَمَنْ فِي قَلْبِهِ شَبَهٌ مِنْ "أَحْمَدَ الطيبِ"، اسْتَبْرَا مِنَ الشَّرِّ



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *