" إلكترا
" عند قبر " أجاممنون "
العقيد بن دحو
فبدلا من
ردهة القصر الملكي نشاهد كوخا فقيرا لفلاح رقيق الحال.يظهر في ملابس رثة. ولما
اصبحت بسن الزواج تقدم نبلاء واشراف اليونان لخطبها وطلب يدها , ولكن ايجستوس كان
يخشى من ان تلد الكترا من احد النبلاء اذا تزوجت منهم , ويطلب بثأر جده أجاممنون ,
واراد ان يكيد للفتاة وبالتالي زوجها من الفلاح الفقير , حتى اذا ما نجبت منه
سيكون ولدها وضيعا خاملا لايقوى على طلب الانتقام. الا ان هذا الفلاح يحب زوجته
الكترا حبا شديدا , ويحترمها اشد الاحترام.
تأتي الكترا وعلى رأسها قدر من الماء , فيسألها لماذا تشقى هكذا ؟
تجيبه بأنها تقوم بذلك العمل راضية سعيدة نظرا نظرا لما يبديه زوجها
الفقير من حب لها ومن احسان في معاملتها.
استطاع يوربيدس ان يغني ويثري هذا الفلاح كما هائلا مذهلا مذهشا من
العواطف كنوع من انواع الاتزان المادي - انما الغنى غنى النفس - هذه العواطف التي
كانت وقفا على الاغنياء وعلى السادة.
هذه الاشتراكية التي جاءت كثورة مضادة ضد الحزب الاورستقراطي تتمثل
زواج سليلة البيت الملكي من فلاح فقير , ثم تطورت فكرة البطولة بأن جعلت الكترا
زوجة لهذا الفلاح , ثم نرى اوريست وصديقه بيليدز , وتأتي الكترا مع الكورس الغنائي
, ويتحدث اوريست الى الكترا بأن له اخبارا لها عن أخيها ويقص عليها هذه الأخبار.
لم تعرفه وتبدو له الكثير من الحب واللهفة والاشتياق لملاقاة أخيها.
نفهم من هذا الحوار ان أوريست اخيها قد عاد , ولا احد في مقدوره
التعرف عليه الا ذاك الخادم العجوز, من خلال مواصفات وعلامات مميزة. الى ان يخرج
الفلاح زوج الكترا , واخذته العزة بالنفس والغيرة , ويلوم الكترا على وقوفها
المريب مع هذا الشاب اوريست الذي لم يعرفه.
***********************
***********************