جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءحركاتي لعمامرة

أعيادنا الدينية...عودي

 أعيادنا الدينية...عودي
احترت واحتار دليلي وشككت أنني مخطئ في تصوري واعتقادي ،كلما أقترب حلول عيد من أعيادنا الدينية المباركة ترى الناس سكارى وماهم بسكارى ،إذ يزداد هرجهم ومرجهم ويكثر إقبالهم على الشًراء من الطفل الصغير إلى الشيخ الكبير ،ومن البنت الصغيرة الى العجوز اليائسة...
تكتظ الشوارع والأسواق وتبرز محطات جديدة للبيع فهذا عيد الأضحى يظهر ماتخبؤه المخازن ليخرج للعرض والبيع من أنواع السكاكين وماشابهها من أدوات الذبح والنفخ والسلخ وهذه اكياس الفحم وزعت في كل الشوارع بعدما إلتهمت غاباتنا الخضراء لأمر دبر بليل ،الجميع يشتري ويخزن وكأننا مقبلون على حرب لا عيد ، بينما تشهد المساجد فراغا كبيرا فغذاء البطون تفوق على غذاء الروح في هذه الأيام المباركة..
وعندما يحل العيد تتسخ مدننا وعواصمنا بما تم إستهلاكه من منتوجات الدول المتطورة ،وتعجز البلديات عن التنظيف لمجتمع غلبت عليه سلوكات لم يستطع التخلي عنها،إستهلاك مفرط ورفع للأسعار وتشويه للمدن ومحيطاتنا البيئية ...
كل هذا وذاك والجميع مقبل على دخول مدرسي وإجتماعي لتقابله الجيوب الخاوية بالتذمر والشكوى ،وإذا تحدثنا عنه فالحديث يطول...
كل ذلك كان يجول بخاطري وأنا ارجع إلى الوراء قليلا حينما كان العيد كله بركة وبهجة للجميع والفقير قبل الغني الجميع يسأل عن غيره وكانت اللًقمة تطوف بين البيوت أما عن النظافة فكانت بيئتنا لاتشتكي منها ولم تكن غاباتنا تشتكي عصابات الفحم 
كنًا نجتمع في بيتنا الطيني الجميع لنشهد ذبح الاضحية ونأكل من لحمها فرحين مسرورين ،والبهجة تملأ شوارعنا وكان لمساجدنا وزوايانا نصيب كبير من الأجر والثواب واخيرا إذا جنً اللًيل واظلم يخلد الجميع إلى نوم هادئ جميل يحمل الكثير من الدًعة و السًكينة التي بتنا نفتقدها اليوم ....
فأين أنت بركة عيد زمان وكيف كنًا و أين أصبحنا...
باللًه عليك أيتها الأعياد الجميلة عودي.!!

حركاتي لعمامرة
بسكرة 10 أوت 2019

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *