مــديـنـةٌ أنــثــى بـطـعـمِ الـربـيـعْ
شَـلّالُـهـا شــعـرٌ.. لــمـن يـسـتطيعْ
جــنــونُـهـا شـــــرعٌ.. وقــانـونـهـا
فـوضى.. وفـوضاها تَـعُمُّ الجميعْ
مــــا لامــســت شـيـئًـا بـإيـحـائها
إلا اصطلى بالعشقِ تحتَ الصقيعْ
قــــارورةٌ بــيـضـاءُ مــــن فــضــةٍ
فــي مـائـها أحـلـى فـنـونِ الـبديعْ
تـنـطـقُ أسـمـى مـفـرداتِ الـهـوى
أهـدابُـها.. مــن خـلـفِ سـدٍّ مـنيعْ
قــــرأتُ مــنـهـا مُــسـنَـدًا طــاهـرًا
وجـئـتُ.. يـا ربّـي.. بـقلبٍ خـليعْ!
عــن ظـهـرِ قـلبٍ صِـرتُ أجـتازْها
فـكيف أشـكو مـحنتي يـا وكيع؟!
واللهِ لـــو مـــرَّت عــلـى صــخـرةٍ
فـي الحلمِ.. لانقادتْ كعبدٍ مْطيعْ!
شــرعــيّــةٌ ســلـطـانُـهـا غـــالـــبٌ
ونهدُها.. يا ربِّ !!! شيءٌ فظيعْ!!!
كــــأسٌ مـــن الــفـردوسِ ألــوانُـهُ
فـي شـهدِها مـا يـشتهيهِ الـرضيعْ
كــأنّـهُ.. سُـبـحـانَ مـــن صــاغَـهُ..
بـيـتٌ عـلـى إيـقـاعِ بـحرِ الـسريعْ
عــــلـــى قـــوافــيــهِ وأوزانِـــــــهِ
ضـيّعتُ أسـمائي.. لـكي لا أضيع!
****
عمار الزريقي
***********************
***********************