فصول/ص: علاوة كوسة
الفراشاتُ لمّا تهاجرُ
بكّاءةً في السّماواتِ
موجوعةً في مواسمِ إعصارنا
سَوفَ تُخرِسُ أزهارَها في الرصيفْ..!
الشّتاءْ:
تُخمدُ ال"شهرزادُ" التراتيلَ
في كفّ"زرقائها"
حين يَكتبُ بالنّارِ
أرجوزةَ الرّملِ /
خضراءَه ال..أشرقتْ
مغربَ القلبِ
من مَطهرٍ
ظلَّ يَعْبُرُه الشُعراءْ !!
غَيّرتْ لونَها "شهرَزرقاؤُنا"
استبدلتْ صوتَ عليائها
بالذي كان خيرا وأبقى..
أصابتْه في مَقصدٍ
حين أسلم روحَه للنّخلِ
ذاك الوديعْ ..
ذاتَ صيفْ..
ذاتَ صيفْ
ستعود الفراشاتُ
والنّصرُ..والفتحُ..واللّونُ والظّلُّ
تدخلُ بيتي بكلّ أمانٍ..
(و..ضاعتْ أمانٍ..!!!)
تسبّحُ لي..تحمد القلبَ حين أواها..وآمنها حين أطعمَها من دموعه دهرا..
ولكنْ..
ولكنْ..
ولكنّني -ذاتَ صيفْ -
كيف أنسى
جراحَ الفراشاتِ
كيْفْ !!؟
***********************
***********************