جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
شعرفريد مرازقة

مجاراة صلاة النهى


مجاراة  صلاة النهى
بعد أن قال الصديق الشاعر الباتني:
طارق بن عمران الغزاوي في قصيدته  صــــلاة النــــهــى:
فلتطلب العلم و الآداب في سقرٍ
و ارفض معيشة جهلٍ في الفراديسِ
فحنظل العلم قنديدٌ و محمدةٌ
قد لذه علماءٌ في الفناطيسِ
وجنة الجهل تجري تحتها نُهرٌ
من الهموم و أمواهِ المتاعيسِ
أرض الحماقة في قحطٍ و إن سُقِيَت
و العقل يُورِق في البيد الأماليسِ
ذي نخلةُ العلمِ من ذا الرَّقِّ باسقةٌ
تعلو بوزنٍ بواحاتِ المقاييسِ
فروعها في سماءِ الفكر مثمرة
و أصلـها ثابت بين الـكراريسِ
هززتُ جِذع النهى فاسَّاقطت قبسا
و أحرفا أشرقت كونَ القواميسِ
يعلِّم العالمُ المصباحَ سُنَّـتَه
يهدي الظلامَ بمنهاج النباريـسِ
و تقتدي الشمس بالإشراق في نَدُسٍ
و تظلم الأرض من فعل المهاويسِ
الهبرزي ينير الدرب في ظلمٍ
و الغِرُّ في ظُلمة بين الفوانيس
إن الذي سُقِيت بالعلم بذرته
سيصنع الحلمَ في تربِ الكوابيسِ
فـي السجن روح أخي علمٍ محررةٌ
و جاهلٌ دون قيدٍ مـثلُ محبوسِ
تحيا الحياة بأحياءِ العقولِ فإن
ماتوا رأيت حياةً فـي الرواميسِ
و إن يرِث أبلهٌ قَصرا - فمن حُمُقٍ ـ
يصيرِ القصرَ ظِلَّا للنواويـسِ
يمر فدم على البيداء في سفرٍ
فتقرأ الريحُ أبيات التضاريسِ :
"إن الرطيء يجول الأرض قاطبةً
يعود للأهل كالأغنام و العيسِ
و الفذُّ يخفي بلادا في عباءته ،
عوالما جابها بين القراطيسِ
بعقله زار أزمانا و أمكنةً
كأنه جال بالخيلِ الكراديسِ "
رؤوس بعض الورى في الأرضِ قد جُعلَت
فقط لـتحمــل أنـواع القـلانيسِ
و تسأل الطيرُ هذا الصِّنف لائمـةً
أين الحصافة في زهو الطواويسِ ؟
يا من لبِــستم قماشا فاقكم ثمنا
حيوا مثالبكـم خلف الكواليسِ
ولتقرأوا في صلاة الفعل فاتحةً
و لتتركوا عُقمَ قرعٍ بالنواقيسِ
*****************
و لشدة إعجابي بها جاريتها قائلا :
إنَّ العُلُومَ إذَا غَابَتْ وَ مَا طُلِبَتْ
حَلَّ الهَوَانُ كَذَا دَقُّ المَهَارِيسِ
وَ صَارَ صَاحِبُ عِلْمٍ مِنْ تَوَاضُعِهِ
تَحْتَ النِّعَالِ وَ أَقْدَامِ الغَطَارِيسِ
يُلْقِي الحِجَارَةَ فِي البِئْرِ التِّي نَشَفْتَ
عَلَّ الميَاهَ تَرَى نَقْرَ المَرَادِيسِ
هَيْهَاتَ تَأْتِي مِيَاهٌ رَغْمَ وَفْرَتِهَا
وَ العَبْدُ فِي جَهْلِهِ مِثْلُ الأَبَالِيسِ
لَا تَطْلُبِ العِلْمَ إلَّا إنْ فُتِنْتَ بِهِ
وَ اشْرَبْهُ كَالخَمْرِ عَبًّا مِنْ كَرَابِيسِ
وَ اعْشَقْهُ قَيْسًا يَرَى لَيْلَاهُ مَعْبَدَهُ
فَالعِلْمُ فِي حُبِّهِ نَيْلُ الفَرَادِيسِ
مَا العِلْمُ زِيٌّ أَتَى يَخْتَالُ فِي نَسَقٍ
أَوْ حَافِرٌ نَاقِرٌ بِيضَ القَرَاطيسِ
العِلْمُ نُورٌ إذَا أَدْرَكْتَهُ اشْتَعَلَتْ
فِي ظُلْمَةٍ وَ بَدَتْ كُلُّ الفَوَانِيسِ
إِنَّ الذِّي مَلَكَ الآدَابَ عِفَّتُهُ
فِي بَأْسِهَا مِثْلَمَا صُلْبُ المَجَارِيسِ
وَ مَنْ أَبَى عِفَّةَ الآدَابِ حُقَّ لَهُ
أَنْ يَرْتَعَ العُشْبَ فِي جَمْعِ الجَوَامِيسِ
شَتَّانَ بَيْنَ مَنِ الآدَابُ تَرْفَعُهُ
وَ مَنْ لَهُ الجَهْلُ فَخْرٌ كَالنَّوَامِيسِ
لَا يَسْتَوِي عَالِمٌ فَالعِلْمُ أَدَّبَهُ
وَ جَاهِلٌ أَنْفُهُ صِنوَ العَرَانِيسِ
قَدْ قِيلَ فِي سَالِفِ الأَزْمَانِ مِنْ حِكَمٍ
عَنِ العُلُومِ وَ عَنْ شَرْحِ القَوَامِيسِ
(عَبْدٌ أَنَا للّذِي حَرْفًا يُعَلِّمُنِي)
دُرُوسُهُ لَا تَرَاهَا فِي كَرَارِيسِي
بَلِ إنَّهَا فِي فُؤَادِي لَسْتُ أَشْبَعُهَا
يَالَيْتَنِي مالِئًا مِنْ وَعْظِهَا كِيسي
مِنْ مَهْدِهِ يَبْتَغِي للَّحْدِ مَعْرِفَةً
حُرٌّ وَ لَوْ صَدَّهُ وَخزُ الدَّبَابِيسِ
الجَهْلُ جَهْلٌ وَ لَوْ عُبَّادُهُ ارْتَفَعُوا
وَ العِلْمُ عِشْقٌ وَ لَوْ بَينِ الغَطَالِيسِ
فِي صَدْرِكَ ازْرَعْهُ وَ احْصُدْ مِنْهُ رِفْعَتَهُ
كُنْ سَاقِيًا بِدَمٍ عَذْبَ الأَحَاسِيسِ
وَ لْتَقْرِضِ الشِّعْرَ فِي جَمْعِ الجَهَالَةِ لَا
تَخْنَعْ لِأَخْيِلَةٍ سُودِ البَرَانِيسِ
فَالعِلْمُ مَا إنْ بَدَا فِي الجَمْعِ بُرْنُسُهُ
تَسَتَّرَتْ كُلُّهَا تَحْتَ الدَّوَامِيسِ
اطْلُبْ دِيَارَ العُلَا فَالعِلْمُ يَكْفُلُهَا
وَ لَا تَكُنْ سَائِرًا مِثْلَ المَنَاخِيسِ
فَالحُمْقُ مَهْمَا طَغَى يَبْقَى بِهِ هَلَعٌ
مِنْ عَالِمٍ مُدْرِكٍ تَعْسَ المَتَاعِيسِ
عِشْ عَالِمًا مُفْلِسًا فَالجَهْلُ رَغْمَ غِنًى
يَبْقَى وَ أَتْبَاعُهُ بَعْضَ المَفَالِيسِ
وَ لَا تَرُمْ رِفْعَةً مِنْ جَاهِلٍ فَلَهُ
مَكَانَ عَقْلٍ يَرَى، مُخُّ العَتَارِيسِ
فريد مرازقة - 27 سبتمبر 2019
بريش- عين البيضاء- أم البواقي
****
الجــــــــزائــــــــر ******
ترقبو فيديو الثنائية بصوتينا في القريب العاجل.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *