قبيل قدوم الـ 19 من أكتوبر الذي هو تاريخ
ميلادي، قررت القصيدة أن تتمرد على التاريخ و على مارك :
قَالت السّنون: (خَمسٌ وَ ثلاثُون)
ثَلَاثُونَ قَدْ مَرَّتْ كَجُمْلَةِ قَائِلِ
وَ خَمْسٌ تَلَتْهَا صِنْوَ بَيْتِ مُغَازِلِ
كَأَنِّي بِهَا طَيْفٌ يُقَابِلُ ظِلَّهُ
يَزُولُ وَ هَمُّ العُمْرِ لَيْسَ بِزَائِلِ
مُذِ العَيْنُ شَافَتْ نُورَ شَمْسٍ تَسَارَعَتْ
حَياةٌ بِهَا الأَحْدَاثُ دُونَ فَوَاصِلِ
لِأَبْلُغَ نِصْفَ العُمْرِ وَ الشِّعْرُ صَاحِبٌ
وَ هَمُّ كَلَامِ العُرْبِ يُثْقِلُ كَاهِلِي
أَلَا يَوْمَ مِيلَادِي تَرَيَّثْ فَإنَّنِي
أَرَاكَ تَرَانِي كَالعَنِيدِ المُسَاجِلِ
وَ لَمْ تَرَ أَنِّي لَمْ أَرَ اليَوْمَ يَوْمَنَا
فَيَوْمٌ بِعُمْرِي خُضْتُهُ كَالبَوَاسِلِ
أَتَأْتِي بِفَخْرٍ بَعْدَ عَامِ قَطِيعَةٍ
تُذَكِّرُنِي بِالنَّائِبَاتِ الحَوَامِلِ
وَ تَذْكُرُ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ عُمْرِ شَاعِرٍ
فُؤَادٌ لَهُ أْضْحَى فُؤَادَ مُقَاتِلِ
ثَلَاثُونَ قَبْلَ الخَمْسِ وَ اللَّهُ عَالِمٌ
بِغَيْبِ سِنِينٍ قَدْ تُمِيتُ عَنَادِلِي
وَ قَدْ تَحْتَفِي بِي حِينَ تَدْفِنُ أَحْرُفِي
بِجَنْبِ قَلُوصِي وَ الأُصُولِ الأَوَائِلِ
وَ قَدْ تَخْنقُ الشِّعْرَ الَّذِي هَدَّنِي وَ قَدْ
تَعُودُنِيَ الأَيَامُ عَوْدَ الأَرَاذِلِ
وَ قَدْ تَشْتَرِي مِنِّي بِسَعْدٍ رَزِيَّةً
لِتُصْلِحَ مَا قَدْ أَفْسَدَتْهُ أَنَامِلِي
أَتَأْتِي وَ طُولَ العَامِ مَا زُرْتَ خَيْمَتِي
وَ مَا كُنْتَ حِينَ الجَارِحَاتِ مُقَابِلِي
مَدَحْتَ طَوَالَ العَامِ غَيْرِي وَ حُرْقَتِي
عَلَى أَمَلِ اللُّقْيَا تَهُدُّ مَفَاصِلِي
كَمْ شَمْعَةٍ أَطْفَأْتَ؟ قُلْ لِي! وَ لَا تَقُلْ!
مَا قُلْتَهُ قَبْلًا بِكُلِّ المَحَافِلِ
فَإنِّي عَلَيْكَ اليَوْمَ أَعْلَنْتُ لَوْمَتِي
بِخَمْسٍ تَلَتْ عِقْدَيْنِ زِدْ عِقْدَ عَاذِلِ
.قَالت السّنون: (خَمسٌ وَ ثلاثُون)
ثَلَاثُونَ قَدْ مَرَّتْ كَجُمْلَةِ قَائِلِ
وَ خَمْسٌ تَلَتْهَا صِنْوَ بَيْتِ مُغَازِلِ
كَأَنِّي بِهَا طَيْفٌ يُقَابِلُ ظِلَّهُ
يَزُولُ وَ هَمُّ العُمْرِ لَيْسَ بِزَائِلِ
مُذِ العَيْنُ شَافَتْ نُورَ شَمْسٍ تَسَارَعَتْ
حَياةٌ بِهَا الأَحْدَاثُ دُونَ فَوَاصِلِ
لِأَبْلُغَ نِصْفَ العُمْرِ وَ الشِّعْرُ صَاحِبٌ
وَ هَمُّ كَلَامِ العُرْبِ يُثْقِلُ كَاهِلِي
أَلَا يَوْمَ مِيلَادِي تَرَيَّثْ فَإنَّنِي
أَرَاكَ تَرَانِي كَالعَنِيدِ المُسَاجِلِ
وَ لَمْ تَرَ أَنِّي لَمْ أَرَ اليَوْمَ يَوْمَنَا
فَيَوْمٌ بِعُمْرِي خُضْتُهُ كَالبَوَاسِلِ
أَتَأْتِي بِفَخْرٍ بَعْدَ عَامِ قَطِيعَةٍ
تُذَكِّرُنِي بِالنَّائِبَاتِ الحَوَامِلِ
وَ تَذْكُرُ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ عُمْرِ شَاعِرٍ
فُؤَادٌ لَهُ أْضْحَى فُؤَادَ مُقَاتِلِ
ثَلَاثُونَ قَبْلَ الخَمْسِ وَ اللَّهُ عَالِمٌ
بِغَيْبِ سِنِينٍ قَدْ تُمِيتُ عَنَادِلِي
وَ قَدْ تَحْتَفِي بِي حِينَ تَدْفِنُ أَحْرُفِي
بِجَنْبِ قَلُوصِي وَ الأُصُولِ الأَوَائِلِ
وَ قَدْ تَخْنقُ الشِّعْرَ الَّذِي هَدَّنِي وَ قَدْ
تَعُودُنِيَ الأَيَامُ عَوْدَ الأَرَاذِلِ
وَ قَدْ تَشْتَرِي مِنِّي بِسَعْدٍ رَزِيَّةً
لِتُصْلِحَ مَا قَدْ أَفْسَدَتْهُ أَنَامِلِي
أَتَأْتِي وَ طُولَ العَامِ مَا زُرْتَ خَيْمَتِي
وَ مَا كُنْتَ حِينَ الجَارِحَاتِ مُقَابِلِي
مَدَحْتَ طَوَالَ العَامِ غَيْرِي وَ حُرْقَتِي
عَلَى أَمَلِ اللُّقْيَا تَهُدُّ مَفَاصِلِي
كَمْ شَمْعَةٍ أَطْفَأْتَ؟ قُلْ لِي! وَ لَا تَقُلْ!
مَا قُلْتَهُ قَبْلًا بِكُلِّ المَحَافِلِ
فَإنِّي عَلَيْكَ اليَوْمَ أَعْلَنْتُ لَوْمَتِي
بِخَمْسٍ تَلَتْ عِقْدَيْنِ زِدْ عِقْدَ عَاذِلِ
.
فريد مرازقة - 18 أكتوبر 2019
جمعة مباركة.
***********************
***********************