عراق الوفا
غريقً انا في بحار
الدنى
فهل من نجاةٍ تعيد
المنى؟!
حياةٌ تهبّ بعصف
الشجى
أثارت لهيبا يزيد
الضنى
سرابً أضاع دروب الرجا
وما فيه الا بقايا منى
تحاصرنا بلظى مكرها
فلا ودّ فيها ولا سوسنا
فَمَن أمِن الدهر في لحظةٍ!
فقد خاب في عمره وانحنى
لدنيا تجافت وما عزفت
سوى لحن موتٍ ينادي بنا
فلا تبتئس يا عراق الوفا
اذا النهر يوما بكم ما حنا
فأنتم مضيتم إلى عالمٍ
بهيٌ الخلود شهيٌ الجنى
ونحن مواتٌ بدنيا الأسى
سُلبنا البهاء سُلبنا الهنا
غازي المهر
***********************
***********************