المقدم صالح المِعجِل
بقلم علي بدوان
من منّا، فلسطينيي سوريا، وعموم من عمل بقوات جيش التحرير الفلسطيني، منذ تأسيس الجيش في أيلول/سبتمبر 1964 على يد المرحوم أحمد الشقيري، لايعرف صالح المِعجِل. فهو نارٌ على علم، من خلال سيرته في الجيش، وظرافته، والنكات التي صدرت عنه، أو التي الصقت به، ومن خلال المنعرجات التي عاشها بصفوف القوات العسكرية، وبمواقع الخدمة الميدانية للجيش منذ أيام الأردن 1969 ـــ 1971، الى سوريا ولبنان.
صالح المعجل، من مواليد (النويرية) قضاء صفد في فلسطين قبل النكبة، ومن (عرب القديرية)، ومن سكان مخيم (سبينة) في ريف دمشق الجنوبي، تطوع في الجيش العربي السوري قبل تأسيس جيش التحرير، فانتقل اليه بُعيد تأسيسه.
كان صف ضابط برتبة (عريف)، ووصل الى رتبة رقيب (سيرجنت)، لكن مشاركته في عملية الإنزال الجوي بالحوامات (أبرار جوي) على موقع تل الفرس في الجولان في اليوم الثاني من حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973، وهو الإنزال الذي قاده الشهيد اليافاوي العقيد الركن (نقيب في حينها) مصطفى أبو دبوسة (استشهد في لبنان 1976)، وتحرير موقع تل الفرس، والإشتباك بالسلاح الأبيض مع جنود الإحتلال، ورفع العلم السوري، والإستيلاء على المعدات الموجودة بما فيها مسدس وبندقية قائد الموقع "الإسرائيلي"، وكل ذلك دفع القيادة العسكرية السورية لتكريم كل القوات التي قامت بعمليات الإنزال، ومنها الإنزال على تل الفرس، وكان نصيب صالح المعجل أن تم ترفيعه من رقيب الى ملازم شرف، وبقي يترفع حتى وصل الى رتبة (مقدم) قبل تسريحه ووفاته رحمه الله.
عرفته في بيروت من بعيد لبعيد، أثناء وجود قوات جيش التحرير بين شطري بيروت، بين 1978 ــ 1982، والتقيت معه لفترة محدودة أثناء خدمتي العسكرية، كملازم مجند، بصفوف قوات أجنادين على الجبهة السورية.
صالح المعجل، قريب في تكوينه، من رقيب أخر في جيش التحرير، كان ايضاً نار على علم، وهو الرقيب الملقب بـــ (فريزر) الذي أدى جل خدمته العسكرية في مركز التدريب العام لجيش التحرير. تاريخ لأفراد، لكنه بمجموعه الكلي تاريخ لوطن ولحركة وطنية لن تموت. (صورة المرحوم صالح المعجل من الصديق عمر عللوه)
بقلم علي بدوان
من منّا، فلسطينيي سوريا، وعموم من عمل بقوات جيش التحرير الفلسطيني، منذ تأسيس الجيش في أيلول/سبتمبر 1964 على يد المرحوم أحمد الشقيري، لايعرف صالح المِعجِل. فهو نارٌ على علم، من خلال سيرته في الجيش، وظرافته، والنكات التي صدرت عنه، أو التي الصقت به، ومن خلال المنعرجات التي عاشها بصفوف القوات العسكرية، وبمواقع الخدمة الميدانية للجيش منذ أيام الأردن 1969 ـــ 1971، الى سوريا ولبنان.
صالح المعجل، من مواليد (النويرية) قضاء صفد في فلسطين قبل النكبة، ومن (عرب القديرية)، ومن سكان مخيم (سبينة) في ريف دمشق الجنوبي، تطوع في الجيش العربي السوري قبل تأسيس جيش التحرير، فانتقل اليه بُعيد تأسيسه.
كان صف ضابط برتبة (عريف)، ووصل الى رتبة رقيب (سيرجنت)، لكن مشاركته في عملية الإنزال الجوي بالحوامات (أبرار جوي) على موقع تل الفرس في الجولان في اليوم الثاني من حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973، وهو الإنزال الذي قاده الشهيد اليافاوي العقيد الركن (نقيب في حينها) مصطفى أبو دبوسة (استشهد في لبنان 1976)، وتحرير موقع تل الفرس، والإشتباك بالسلاح الأبيض مع جنود الإحتلال، ورفع العلم السوري، والإستيلاء على المعدات الموجودة بما فيها مسدس وبندقية قائد الموقع "الإسرائيلي"، وكل ذلك دفع القيادة العسكرية السورية لتكريم كل القوات التي قامت بعمليات الإنزال، ومنها الإنزال على تل الفرس، وكان نصيب صالح المعجل أن تم ترفيعه من رقيب الى ملازم شرف، وبقي يترفع حتى وصل الى رتبة (مقدم) قبل تسريحه ووفاته رحمه الله.
عرفته في بيروت من بعيد لبعيد، أثناء وجود قوات جيش التحرير بين شطري بيروت، بين 1978 ــ 1982، والتقيت معه لفترة محدودة أثناء خدمتي العسكرية، كملازم مجند، بصفوف قوات أجنادين على الجبهة السورية.
صالح المعجل، قريب في تكوينه، من رقيب أخر في جيش التحرير، كان ايضاً نار على علم، وهو الرقيب الملقب بـــ (فريزر) الذي أدى جل خدمته العسكرية في مركز التدريب العام لجيش التحرير. تاريخ لأفراد، لكنه بمجموعه الكلي تاريخ لوطن ولحركة وطنية لن تموت. (صورة المرحوم صالح المعجل من الصديق عمر عللوه)
***********************
***********************
