جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

ما الذي يبيعه الكاتب بالتوقيع

ما الذي يبيعه الكاتب بالتوقيع
===============
العقيد بن دحو
لعل أكبر أكذوبة عرفها التاريخ الأدبي , وضمن ميكانيزم سوسيولوجية الأدب تأليفا وابداعا ونشرا وبيعا وقراءة ونقدا هو ما صار يطلق عليه حديثا : " البيع بالإهداء او / البيع بالتوقيع " !.
كانت دائما توجد صفقة غير شريفة بين نصير الأدب ورجل الأدب , بين الراعي الرسمي للكتاب من ينشر وصاحب المكنتبة - عادة هما واحدا- وبين المبدع / المؤلف في شتى دروب حقول الابداع والمعرفة الأدبية الفنية والعلمية.
كان لابد للعالم أن يجد حلاّ لهذه الصفقة غير الشريفية , ليس على مستوى مؤسسة الضرائب , وانما اخلاقيا.
في المؤتمر الدولي للفنانين / البندقية بإيطاليا وبمداخلة قيمة لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين سنة 1952 . L ecrivain dans la societe moderne / Lartiste dans la societe contemporaine.UNESCO 1954.
يقول الدكتور طه حسين في مداخلته امام الهيئة العامة للمنظمة العالمية للثقافة والعلوم :" توجد صفقة غير شريفة بين الرجلين والنصيرين , نصير الأدب ورجل الأدب , ففي حين حين الأول يعطي ذهبا او فضة ينفقها رجل الأدب كلما حصل عليها , أما رجل الأدب فيعطي فنه وفكره اللذين لا يمكن أن يصرفا بأي حال من الأحوال ".
أولا حالة البيع بالتوقيع او حتى بالإهداء هي حالة غريبة عن سوسيولوجية الأدب ولا تنتمي البت ما جدوى البيع بالتوقيعة الى حقل ذوائر المقروئية وكل ما يكتب وما ينشر وما ينتقد.
انما هي حيلة يلجأ لها ( البائع) والناشر غير المحترف ليبيع بصاعة مهربة !.
لا تخضع للجمركة ولا للضرائب, تبدو على الأقل هي كذلك.
هي على العموم صفقة غير شريفة أين يعرض الكاتب المؤلف المبدع نفسه للجمهور دون تغطية تفيه شر شروط السوق , اين الطلب والعرض , و أين الاستغلال الفني والأدبي يذوب بالإستغلال التجاري الاقتصادي.
ما الذي يبيعه هذا الكاتب او ذاك مقابل التوقيع , والجميع يدرك حجم تلك الكتب التي توزع شبه يومي بالمجان ولا أحد يقرؤها , وبالتالي خسر المؤلف شرفه حين واجه الجمهور وجها لوجه دون واسطة المكتب , وخسر جهده وفكره وابداعه ووقته وماله دون ان يلتفت اليه أحدا.
لابد من التفكير في صياغة اخرى تحفظ كرامة الكاتب المؤلف وتجعله سيدا بعيدا عن البيع والشراء , فمهمته الأولى والأخيرة هي الكتابة , بإمكانها أن تكون حرفة كالخبز , بشرط ان تتولى دائرة أخرى بالعمل نيابة عليه.
عموما الأدب وعالمي غير تكسبي , والأدب الذي يعيل صاحبه ما هو إلا أدب سوء لا غير.
اذن ما جدوى البيع بالأهداء والتوقيع , يجلس كاتبا كان يكنى بالملك قديما أمام كتبه أشترت الناس او امتنعت , طلبت الناس امضائه وتوقيعه او امتنعت

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *