أخيرا وليس آخرا مسرحا جهويا لأدرار
أخيرا وليس آخرا مسرحا جهويا لأدرار
أخيرا وليس آخرا مسرحا جهويا لأدرار
العقيد بن دحو
جميع المرافق الثقافية على الصعبد الخريطتين ,
الخريطة المرفق العام الثقافي والفني , والخريطة التثقيفية و الإدارية هذا ان كان
لقطاع الثقافة ومنذ نشأتها الى يوم خريطة.
جميل أن يصير لولاية أدرار مسرحا أنى كان هذا
المسرح , والقطاع بفتقد الى العديد من التشريعات والمساطر والقوانين التي تنظم
القطاع الثقافي وبصفة عامة المرفق العام الثقافي التثقيفي التثاقفي. ذاك أن لم تكن
يوما لأصحاب الحل والربط أولوية للثقافة ولا للفنون , كون الدولة كانت في كل مرة
تزعم بأن لها أولويات اقتصادية سياسية اجتماعية عن المكون الثقافي. لذا لا غرو ان
جاءت في كل مرة ميزانية وزارة الثقافة والفنون شحيحة لا تتجاوز(0.56 %) من
الموازنة السنوية للدولة الجزائرية , المالية والمادية منها و حتى التكميلية.
أما اليوم و أصبح لولاية أدرار مسرحا جهويا
فالفارق يكون : هل يسمح القانون تحويل من مرفق الى مرفق أخر بقطاع الثقافة , يواء
من أدنى الى أعلى و العكس صحيح ؟
ثم هل لهذا القطاع الثقافي الفني الهام (أبو
الفنون) به من القوانين ما يكفي لضمان السير الحسن....؟
ثم ما نوع هذا ( المسرح) هل ينتمي الى ( العلبة
الإبطالية أو الى المسرح الروماني أو الى المسرح الإغريقي ماديا ومعنويا ؟
أخشى أن تتغلب صورة الإرتجال ( الكولاج
والبريكولاج) , وبالتالي يعيش هذا الفن العالمي الراق صورة بقية المرافق الثقافية
والفنية التي اصابها الغلق المجحف و التشوه , و الإزاحة عن دورها الريادي , ولا
سيما اذا كان الطاقم المسير لا علاقة له لا بالفن ولا بالثقافة.
جميل أن يكون لأدرار مسرحا , ولكن أي مسرح ,
ولنفرض أن هذه القاعات صالحة بكل المقاييس الفنية والهندسية أن تكون خشبة على مقام
تمثال ( أبولو) اله الشعر والفنون عند الا غريق , كبف ستكون ( العروض) و القاعات
المتبقية تفتقد الى الجمهور !.
من يؤلف....؟ من يمثل......؟ من يخرج.... من
ينتقد....؟ ..... ومن بحضر من الجمهور , يتفاعل , يشارك.
ما احوجنا الى فكر , والى فلسفة المسرح أولا ,
الى الرجوع الى الكلاسيكيات التقليدية........ الى رجل فنان مسير , مكونا معالجا
مفكرا , يساهم بالبناء الحضاري الشامل الأعم.
هنيئا لأدرار بالمسرح , واذا كانت الفكرة تقول
اعطونا الكرة و نحن نلعب , اعطونا الحصان ونحن نركب ونصير فرسانا , فنقول أعطونا
مسرحا وخبزا نعطيكم شعبا عظيما
وما أجمل أن يلتقي المسرح حيث الأله ( أبولو) و
الخبز حيث الأله ( ديمتر) عند جمهور واحد يردد صوت انسانية , وربما يردد مسرحية (
الخبزة)/للمرحوم عبد القادر علولة , ومن حبث صوت الشعب من صوت الإله/veix populei ex veix dei .
هنيئا لأدرار الحصان والعقبى للفارس , هنيئا
لأدرار القمح والطحين والخباز و العقبى للخبز , هنيئا لأدرار المرفق ( المسرحي)
والعقبى للمسرح , هنيئا لأدرار مسرح جهوي و العقبى للفارس البطل عكس الكومبارس
الذي يقود الجميع الى الحضارة , و هنيئا لأدرار كل هذا خبزا ومسرحا والقبى لشعب
عظيم.
ما اعظمك يا مسرح لو قومي أدركوا ابعاده الفنية
والحضارية لصرنا غير ما نحن عليه اليوم من ( كومبارس) نردد أصوات جوقة/كورس مكلومة
لا تحسن إلاّ التباكي على اطلال أفلت ومسبقا.