أُغنيةٌ قديمةٌ
أُغنيةٌ قديمةٌ
د.إحسان الزبيدي/العراق
أُغنيةٌ قديمةُ.
حبيبتي..
أذكرُ في تلكَ الليلةِ
أظنُّها الخامسةَ بعدَ لقائنا الأول
رنَّ هاتفي قبلَ عشرِ دقائقَ
من موعدِ اتصالكِ
عندما سَكتُّ، وشرعتِ تغنّين
انسابَ في أوصالي
صَوتُكِ رائقًا
مثلَ لحنٍ بابلي
فاخضرّت جِناني
الميّتةُ منذُ ألف عام
وفجّرتْ أنّاتُكِ في روحي
ينابيعَ السعادة
وأنعشتْ قلبي
برذاذٍ من اللذّة
وتساقطتْ ندفُ دفءٍ
على
روحي المتعبة
ثلاثةُ أعوامٍ
وأنا أتنفّسُ صوتَكِ
احتضنهُ
أتوسّدهُ
أعيشُ معه
صوتكِ الممزوجُ
بماءِ الحياةِ والرغبةِ
ينسكبُ في قيعانِ الروح
يثملُني من أولِ حرفٍ
فأهيمُ بسماواتِ ألحانكِ
أُصغي إليكِ بكلّي
كمتصوّفٍ في خلوةٍ
أو مثلَ راهبٍ
يُصغِي لقُدّاسٍ
تردّدهُ جموعُ المؤمنين
حبيبتي..
يافردوسيَ المفقودُ
وحلميَ القديمُ
صوتكِ القادمُ
من قصصِ العشقِ العذرية
يلمُّ نثاري
يرمّمني
ينفثُ فيما تبقّى منّي
سحرًا يبعثُني من جديد.
د.إحسان الزبيدي/العراق
د.إحسان الزبيدي/العراق