يقولون...
يَقُولونَ أَنَّ
الشِّعْرَ يَفدِي رِجالَهُ
وَ لمْ أرَ بِالأشعارِ
فَحلًا مُبَجَّلَا
أَرَى كُلَّ مجْنُونٍ
عَلَا دُونَ شَعْرِهِ
وَ أَعقَلُ آلِ
الحَرْفِ مَا عَالِيًا عَلَا
أَرَى منبَرًا قَدْ
صَارَ يَحْيَا بِنُونِهِ
بِهِ الوَاوُ لَمْ
تعرِفْ طَريقًا إلى العُلَا
كَفَى كَذِبًا! لَا
شِعْرَ بَجَّلَ فَحْلَهُ
لِأَنَّ بَنِي جِنْسِي
يُحِبُّونَ أَرْذَلَا
أَلَا إنَّ فَحْلَ
الشِّعْرِ مَهمَا يَقُلْ يُصَبْ
وَيحيَ بِجَمعِ
السَّامعِينَ مُكَبَّلَا
فَلَيْسَتْ خِيَامُ
القوْمِ بِالفَحْلِ تَحْتَفِي
بَلِ إنَّ بِهَا
يَسْمُو مَنِ العُرْبَ قَتَّلَا
سَتمحُوهُ أنثَى
الشِّعْرِ حَتْمًا بِرَعشَةٍ
عَلَى منبرٍ فَالحُسْنُ
ذَا الجَمعَ قَنْبَلَا
كَفَاكُمْ هُراءً! لَا
قَصِيدَ إذَا غَدَتْ
تُقَبِّلُ أفْواهُ
المَغاويرِ أرجُلَا
سيبقى قصيدُ العُرْبِ
(ليلى) وغيرها
وَ يبقى وَ لو غابَتْ
(سُعادُ ) تغزُّلا
وَ تبقَى خيام
الشِّعْرِ تهوى جميلَةً
وَ لو هَزّهَا شِعْرُ
الفُحُولِ وَخلخَلَا
جُمُوعٌ بِها تهوَى
العيُونَ شَقِيَّةٌ
وَتنكِرُ مَنْ قالُوا
قصيدًا تَسَلْسُلَا
فَلا تُوهِمُونِي أنَّ
أشعارَ أُمَّتِي
سترفعُ فَحْلًا أو
سَتَمنعُ مَقْتَلَا
تتبع...
جمعة مباركة
فريد مرازقة