جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
مسرحAkid Bendahou

المسرح يا جماعة على حسب المدرسة أو المذهب وليست الجهة أو الجغرافيا

 

المسرح يا جماعة على حسب المدرسة أو المذهب وليست الجهة أو الجغرافيا

المسرح يا جماعة على حسب المدرسة أو المذهب وليست الجهة أو الجغرافيا

 


العقيد بن دحو

 

دعنا أولا نقر أن المسرح ومنذ المهد العهد الإغريقي مما قبل الميلاد/ما قبل التاريخ قام على أساس الحرب كما هو بالبدء و ليس على السلم.

 

ولعل من الدمار المادي والبشري للمدن و الأمصار بنيّت حضارة أخرى مادية معنوية , ليست انعكاسا لما يحدث بشكله المباشر, ومحاكاة لأفعال نبيلة وكفى وانما كما يجب أن يكون.

 

فكانت المدارس/أو المذاهب وتوالدت وأبدعت الأفكار , ولم تكن الكلمة بمعزل عن الحلم( الفردي والجمعي) , ثم الفعل.

 

هذا الحلم الجميل الفردي منه والجميل الذي أبدع أرقى صور الجمال الرمز , الإستعارة , الكناية وجميع الصيّغ البلاغية الأخرى , ولا سيما الشبيهة بالتاريخ منها. الخرافة , الأسطورة , الحكاية الشعبية , واللغى بمختلف لهجاتها وسيماتها و لهجاتها و أصدائها ( الإيكولالية) و ( السونستاسية) .

 

الإسطورة الحلم الجمعي , وحسن يصير الحلم الشخص الواحد أسطورة الفرد , وحين تصر الحرافة/أو الأسطورة : " ميراث الفنون " كما يقول ( نيكولاس فريده) .

 

اذن هذا المسرح المنشود والذي بكل أكيد سيعم على باقي مدن الولايات المتبقية على المديين القريب والبعيد قائم على أساس الفكرة أولا والكلمة قبل كل شيئ , وليست على أساس التقسيم الرباعي للحريطة الجغرافية او الوطنية أو الطبيعية منها : ( شمال - جنوب - شرق - غرب) أو/( التل - الهضاب - صحراء ) , حتى فرنسا الإستعمارية الإستدمارية صاحبة فكرة ( فرق تسود) لم تقسمنا بهكذا تقسيم !.

 

صحيح المسرح عند الافريق قام على أساس الكلمة , والكلمة مسؤولية , وعندما تصير مشؤولية تصبح فكرة.

 

ووفق ازدحام وتراكم الأفكار , والتقدم الثقافي و الحضاري الذي شهده المسرح فكرة وهيكلا , والتطور الفلسفة المسرحية جاءت الكلاسيكية ومنها مذهب التقليدي , وبدوره تطور وصار رومانسية , والواقعية والطبيعية , الوجودية , الصوفية , السيريالية , الى مختلف الإتجاهات العالمية الحديثة وما بعد الحداثة التي يشهدها المسرح اليوم.

 

اذن اذا كان المسرح على أساس الجهة أو التقسيم الجغرافي فلن ننتظر منه شيئ يذكر , وانما لأن الطبيعة تأبى الفراغ سيكون مآله الغلق , وحتى الفراغ فكرة , صام عدة مفكرين وباحثين وشعراء ابداع نصوص ( فراغية) لا تقدر بثمن كالكراسي الفارغة للكاتب ( يونسكو) .

 

الفراغ فكرة التفريغ هو الذات , حين يصير المسرح الدواء الداء بقوم بتفريغ الجماهير من أية فكرةحضارية أو بريق أو وهج انساني عميق الجذور.

 

حينها يعم الملل و الكلل والفشل , اليأس , ويسقط على الجمهور ما يشبه سقط المتاع.

 

المسرح سلاح ذو حدين أما أن يجد ( المٌخ) البشري الذي يشكل معه جمهورا أو قربى فنية ثقافية تهز الخلق من جذوره أو أنه يشكل العبث والسخرية السوقية التي ليست من وراءها طائل.

 

اذن تبدو فكرة المسارح الجهوية فكرة رائدة أن وجدت الحلم والكلمة والفكرة والفعل والفعالية التي تؤسس بمسرح جديد يتماشى جنبا لجنب مبدأ تأسيس جزائر جديدة على مستوى الأفكار أولا و النقاش.

 

وعليه ان كان ولا بد من التقسيم فليكن على مستوى المذاهب أو المدارس الفنية ابلمسرحية.

 

كالمسرح الكلاسيكي عند المسرح الوطني و التجريبي الملحمي بمسرح وهران وهكذا....... و لأن هذا سيكون مثعبا ان لم يكن مستحيلا , فليصحب التأسيس مناقشة وطنية تجمع كل الفنانين و المفكرين والمخرجين في هذا الفن الرابع ليكون الفن الأول عندا على الأقل في المرفق العام الثقافي , وبدور الشباب , وبالمدارس و بالجامعات , ولا أقول الشارع , فللشارع الثورة و الإحتجاج والمعارضة السياسية.

 

الفكرة والكلمة المسرحية رٌكح معطل حتى الأن منذ التسعينيات , منذ العشرية السوداء , منذ استشهاد عباقرة المسرح الثلاث ( عز الدين مجوبي عن الميرح الوطني - عبد القادر علولة عن المسرح الجهوي بوهران - عبد الرحمان ولد كاكي عن مسرح مستغانم) .

 

بإمكان أن تتحرك الخشبة , بتحرك المسمار , تتحرك المطرقة , ويتحرك الجمهور , وتزدهر الفكرة , كل هذا يتم أن وجدت اليد الماهرة الساحرة الآسرة التي تقبض على ( اللحظة المسحورة) وتحول جميع الفواصل والتراتيب الى ذرر.

 

و الى غاية أن يٌنصب ويٌرسم مسرح أدرار نهائيا يصير خبر أخر , ولكل مقام مقال. ولكن كل التنبؤات المسبقة تشير الى أن الجو الثقافي الفني لا يختلف كثيرا عن الجو الطبيعي مادام التلوث مرده ليس دائما لأسباب طبيعية و انما لأسباب بشرية , كون الفن والمسرح خضوصا يٌكتب ويؤلف ويخرج وينتج من ذاكرة المستقبل !


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *