يُرعبني
يُرعبني
يُرعبني منظر قاطرة محملة بالحديد تمرُ على ظهرِ
جسرٍ عتيقٍ
تُرعبني موجة تحملُ في حضنها
سمكة نافقة
يُرعبني سقوط ريشٍ
إنفلت من جلدِ عصفورين أثر شِجار
يُرعبني منظر غيمة ترحل
دون أن تنثَ قطرة على وجهي
تُرعبني الحفر في وسط الشارع
يُرعبني وقوف حمامة
على أعلى نقطةٍ من برجِ الاتصالات
و تُرعبني أبواب المحلة المغلقة
عند منتصف الظهيرة
يُرعبني منظر قطٍ يتغوط على أرضٍ صلبةٍ
يُرعبني الدخان المتطاير من نوافذ المقاهي
يُرعبني صوت الرعد
صوت نواح الحمام
صوت بكاء الارامل
صوت الشحاتين
صوت مرور طائرة حربية
صوت تكسر الزجاج
صوت سقوط القذائف في الافلام
و يزعجني جدا
صوت الساسة وهم يهتفون بأسم الوطن
__________
عبدالله حسين
***********************
***********************