كيف بامكان لإنسان أكاديمي أن يؤمن ويتمسك بغيبيات وأوهام لا اساس لها في الواقع العلمي او العقلاني ؟
كيف بامكان انسان اكاديمي بشهادات علمية عالية، ان يؤمن ويتمسك بغيبيات واوهام لا اساس لها في الواقع العلمي او العقلاني ؟
نبيل عودة
قرأت بحثا علميا جديدا
عن المخ البشري. المفاجأة كانت ان البحث أكد مسألة كثيرا ما اثارت حيرتي، كيف
بامكان انسان اكاديمي بشهادات علمية عالية، ان يؤمن ويتمسك بغيبيات واوهام لا اساس
لها في الواقع العلمي او العقلاني ؟
نتائج البحث اثبتت ان
المخ البشري، رغم كل التطور الهائل الذي اجتازه ، الا انه لا يميز بين الواقع
والخيال. أي ان الكثير من القصص الخيالية، الأساطير ، والغيبيات، يستوعبها المخ
لدى اوساط واسعة جدا ، بدءا من بسطاء الناس وصولا الى اوساط متقدمة في التعليم
والعلم كوقائع واحداث حقيقية رغم عدم وجود أي دليل ملموس.. أي ان المخ لوحده غير
قادر على التمييز.. هناك ما يسمى الوعي الذاتي ، وهو وعي يتطور بناء على تطوير
قدرة المخ على الفصل بين الحقائق والأوهام..للأـسف هذه الظاهرة القدر على الفرز
بين الواقع والخيال هي من نصيب نسبة لا تتجاوز 25% من البشر، طبعا هناك مؤثرات ليس
من السهل مواجهتها ، مثل المؤسسات الدينية والسلطوية المندمجتان بتوافق مصالح كامل
خاصة في المجتمع الشرقي.
ما ينقص حسب الرسم هو
الاشارة الى الوعي القادر على الفرز بين الواقع والخيال!!