باغتنا ضوء الفجر ،
باغتنا ضوء الفجر ،وما زالت ملابسنا الداخلية
معلقة على حبال الرغبة ..
ومشاعرنا المُبتلة
بالحنين ،
لم تجف من الشَوْقِ بعد ..
هذا الصباح
ليس
قديساً ،
يمكننا أن نستقبلهُ عُرَاةً ، دون خجل ..
ونقدمُ لهُ مع فنجان القهوة ،
بعض قبلات الحليب ،
ونطفةً ،
من باقات العشق ..
وصورة لوجه
القمر ،
وهو يشاهد - طوال الليل - فيلماً إباحي ،
ويخلطُ حبيبات الفيشار
سراً ،
بحبات الفياجرا ..
من أجل الحصول على مدة أطول للقتل ،
تزيدُ متعة المشاهدة ..
أو حضناً بدون
ملح ،
يلائم نجمة ،
مصابة بارتفاع ضغط الدم ،
رصاصة منزوعة
الدسم ،
تناسب مجرى نهر ،
قلب رجل ،
يعاني كلاهما من التسرب الوريدي ..
امرأة ، تتشح بالسواد ،
تنتظرُ على الجانب الآخر من الشط ،
قبلةً
من مسيح ،
تُعِيدُ أولادها إلى الحياة ،
معجزةً إلاهية ، تبعثُ الروحَ في بحرٍ مَيِّت ،
غرقت أحلامُهُ
في القاع ،
أو بِيعَت أمام عينيه ،
في أسواق النخاسة ، أو إحدى حلقات السمك ..
محمد حبشي