جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
احمد الفلاحيأدبشعر

أمشي في شوارع باريس وأنتِ هناك في كل زقاق

 

أمشي في شوارع باريس وأنتِ هناك في كل زقاق

أحمد الفلاحي




أمشي في شوارع باريس وأنتِ هناك في كل زقاق

 

اليوم مثلا:

 

لم أحب الذهاب إلى جسر ميرابو

 

خشية ألا تتطاير القبل فوق الجسر

 

ولا يجري الحب من تحته،

 

وأن تنفجري داخلي ثلاث مرات.

 

أعانقكِ كلما مررت في مكان تحدثنا عنه

 

أو مرت عاصفتنا به،

 

كلما نطقتُ كلمةً

 

تقافز اسمكِ كما لو أن المسيح نطق للتو،

 

في كنيسة القلب الأقدس

 

قبّلتكِ أمام الصليب وفرح الراهبات

 

أشعلت شمعة كي يبارككِ الله،

 

تشرقين في ذاكرتي

 

وألتقيك ضاحكة تماما.

 

في النهر أتذكر الفيضان

 

وأعرف جيدا:

 

أنك سبب جيد للتوازن

 

هكذا يتطلب وجودك لتثبيت برج ايفل

 

ولصموده ضد الريح وصدأ الحديد.

 

في الشانزلزيه وأمام مسرح الليدو

 

أخذت صورة واتخيل الرعد يصافح كفيك

 

وأهتف باسمك

 

لم أتوان عن دخول "سيفورا" واستنشاق عطرك المفضل

 

حتى أني كدت أشتريه لأحتفظ بك الى ما بعد الشوق

 

لكني فكرت أن رائحتك

 

هي أجمل عطر أخترعته الالهة.

 

مساءً أذهب الى شارع "سترازبوغ سان دوني"

 

لا اتفحص الاسيويات هناك بالطبع

 

كل ما أفعله أقطف من خد الشارع ضحكتك

 

وأدلف الى المطعم الهندي

 

لأبتسم عند أول تذوق للفلفل.

 

الليلة: العرض في مولان روج

 

لم أفكر بطريقة تطريز الفساتين

 

أو الرقصات القديمة

 

ما فكرت به حقا

 

هو كيف تنسابين كعزف تخلل تلك الموسيقى وأثار دمعي

 

لم لستِ معي الان؟

 

أكتفي بقبلتك أمام "النوتردام"

 

وبباب متحف اللوفر

 

كي تبقى تلك القبلة لوحة شهيرة في جدران التاريخ

 

ها أنا العاشق الذي خذلته الريح

 

وأبعدته سفن العناق

 

أهمس للصيادين بأن البحر يخبئ الفجيعة

 

وأني لا أدفن الحب.

 

أحمد الفلاحي

 

اليمن


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *