لا تعجلي الرحيل يا سيدتي !
وأنتِ تعبرين القرية المُضاءة وشارع
الغابة القديمة إلى
منفاكِ الاختياري،
خذي نفساً عميقاً ولا
تنسي متاعبي
هناك !
وأنتِ تمسكين يد حبيبك
الوسيم
وتعاودين السير إلى
حديقة العاشقين
من جديد، تذكري يدي
التي شلت من
كثرة عناقكِ !
وأنتِ تقرعين جرس
المعبد العتيق
عند وسط المدينة
التاريخية، تذكري
أن طفلة وُلدت، قُبيل
تضمين قرع
الأجراس في المعابد !
وأنتِ تُقلبين على
قصاصات أوراقي المرمية
ما بُعيد الصبح المُجمل
بزقزقة العصافير،
اذهبي على شرفة المنزل
وتحملقي على
صوري المضاعة في أفضية
الذاكرة !
وأنتِ تجلسين على مقعد
السلطة الجديدة
برفقة زملاء لكِ، لا
تنسي أنها تتبع لفقيرةٍ
لا تمتلك مؤسسة
لتلميعها !
وأنتِ تذبحين الخروف
على ناصية بيتكِ
الجديدة لطرد الشياطين
منها، لا تنسي أنها
كانت منذ قرون صديقة
الكهوف !
وأنتِ تقرئين نص هذه
النثرية، صدقي
أنها كتبت بارتجالية
فائقة الذكر !.
عبدالرازق عثمان
"ايتو"
السودان / مصر