جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أدبأنيس عبيدشعر

إلى صديقي محمد معلّى

 

إلى صديقي محمد معلّى 

إلى صديقي محمد معلّى 

أنيس عبيد 



قصة على قصتك البارحة ..

 

قصة أخرى " مميتة جدا " ..

 

_______________________

 

ممدّد على ظهري ،

 

كجذع شجرة مبتورة بشهوة غدر قديمة ..

 

مرهق

 

من وداع

 

أترك فيه شفتاها الورديتان خلفي ..

 

سيهون عليّ الرحيل ،

 

إثر قبلة ندية واحدة ..

 

بعدها لن تتشقق شفتي ..

 

ولا شفتك ..

 

ولن ينفطر قلبي ..

 

□●□

 

مرهق ،

 

من فعل العلة بي ..

 

ممدّد على ظهري ،

 

بعين ساهدة ..

 

وشفة واجمة ..

 

العينان معلّقتان بسقف الغرفة

 

مفتوحتان إلى النّصف

 

مغلقتان إلى النّصف ..

 

متشقّقتان كحبّتي لوزِ آخر صيف

 

معلّقتان بأطراف شجرة ويتبادلان الحديث عن العطش والوحدة والعِشرة والنّسيان ..

 

□●□

 

مرهق من أثر الغياب المنتظَر ..

 

والبصر معلّق بالسّقف القريب - البعيد

 

هذا السّقف يقترب مني كطبقة إسمنت سميك يستُر لحدا ..

 

وأحيانا ،

 

يبتعد عني كسحابة خفيفة ..

 

والصّور فيه

 

تمرّ وتتالى .. في عجلة مريبة

 

تروي السابق واللاحق بتقنيتين :

 

مرآة السيارة العاكسة لما ولّى بعد ..

 

والإنقذاف الغامض في ما ليس بعد ..

 

□●□

 

مرهق

 

ومرتعب

 

من هذا السّقف السينمائي المتداعي ..

 

السّقف قرص مضغوط عريض يفيض بالحكايا ..

 

السقف شريحة ألكترونية كبرنامج وراثي قاهر ..

 

المُخرج محترف ..

 

ولا خطأ إلى الآن في السيناريو.. و في التّركيب ..

 

الكواليس برمتّها في الشريط ..

 

ولا شائبة تسرّبت إلى الأسلوب ..

 

خائرأ صرت ،

 

والعينان المتصدّعتان ترمقان سقفا تمرّ به صور الماضي بالأبيض والأسود الجليلين ..

 

وشيء من الغبش المدهش يتخلّلهما كخيوط عنكبوت رفيعة ..

 

□●□

 

مرهق من البرد في الذاكرة ..

 

"روماتيزم" حادّ بمفاصلها ..

 

الكفّ صار متورّما كخشب منقّع في ماء ..

 

وأنا لازلت أحمل الثّلج بيديّ إلى جرج نازف وكدمات قديمة ..

 

اليدان ،

 

تحلبان نهد السّماء ..

 

تهديان الزّرع

 

نسغ البقاء خارج أسطورة الجدب المخيفة ..

 

والقلب ،

 

يَعبر بين نهدين

 

نحو ملحمة مجدية للخلود ..

 

□●□

 

مرهق من خفّة الأعلى

 

ومن فتحة مرعبة عن اللاّمكان ..

 

مرهق من وحشة الأسفل في اللّيلة الأولى ..

 

الآن ،

 

يقلقني البعيد عن الأرض .. وما تحت الأرض ..

 

ولا أرغب الا في قدمين مثبّتتين بغراء الحياة فوق أديم الأرض ..

 

الجسد الآن وهِنٌ ..

 

الجسد ممدّد على ظهره كواحدةِ حذاء قديمة ،

 

ولا من وِجهة غير السّقف ..

 

أوان رحيل الرّوح قد حان

 

ولا حيلة بعد هذا الحين ..

 

عزائي

 

أثر ثريّ إثري ..

 

لا شيء غير

 

أثر ثريّ إثري ..


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *