جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءنقدAkid Bendahou

التبني الأدبي الفني الثقافي الفكري

 

التبني الأدبي الفني الثقافي الفكري

التبني الأدبي الفني الثقافي الفكري

 

العقيد بن دحو

 


كم يبدو هذا الجيل - ( 25سنة-30سنة) - مقطوعا من شجرة , يتيما معوّزا فقيرا , مبعصا للتأسي ومضربا لليؤس , مثيرا للشفقة.

 

كم من أديب , وكم من كاتب , وكم من مؤلف ظهر فجأة , وما يكاد يصدق نفسه ويجد نفسه مع أي جماعة/أو قربى/أو مصلى أدبي فني ثقافي حتى تعصف به الرياح وتدره من حيث أقبل أول مرة !.

 

; و أنت تتصفح هذا الكتاب , وتتفهرس ذاك المؤلف من (ألفه) الى (يائه) حتى تتفاجأ بأن ( المولود) ة كأنه نزل مع المطر من السماء , دون أن يتبناه أبا او والدا , ناقدا كان أو أديبا كبيرا بفتح وييسر له طريق الإعتراف و الإقرار له بالإنضمام الى ( الجماعة) , أنى كانت هذه الجماعة.

 

حتى يبدو هذا او ذاك ( الكاتب) معزولا عن أي جمهور محتمل ( أنا أعرف جمهوري لذا أنا أكتب )/( روبيرا اسكاربيب) , لنتساءل ما الدافع و ما الخسارة التي خسرها هذا الكاتب ليكتب هذا المؤلف اليتيم بدوره !؟

 

ما ( الحوار) الذي يشيده هذه المؤلف , مادام الكتاب أيّا كان الكتاب يقيم حوارا بين المؤلف والجمهور المحتمل , ( المولود) حتى الأن بلا هوية , وهو يبحث عن والد محتمل , عن من يتبناه , والى أن يجد أبا أو والدا يتبناه , وحتى أن تحللت صبغياته وكروموزوماته , يظل الوالد عما ولد مجهولا.

 

رحم الله جيل السبعينيات وحتى الثمانينات , من النادر ألا تتطلع عن كتاب ولا تجد مقدمة له أو تبني له من لدن أديب كبير أو فنان كبير أو مثقف كبير.

 

يجب أن نقر أن هذا الجيل الجديد , ولاسيما جيل التسعينات حتى اليوم معزولا عن العائلة , وحتى عن الطفولة المسعفة , نقر بصعوبة الموقف , وعن الأزمة الأدلبة والفنية و الثقافية والفكرية , و أزمة كتاب بلا قارئ , كون الكاتب بلا هوية إلاّ من رحم ربي.

 

توشك أن تصير هذه الأزمة أمة أخلاقية , مادام لا يمكن فصل الظاهرة الأدبية عن الظاهرة الإجتماعية , غما يميز انجاب طفل أو مولود من تكاثر جيني جنسي , ناجم عن زواج شرعي , الى حمل وبوادر حمل الى ولادة , الى رعاية , والى أن يبلغ أشده ويجد طريقه نحو الجماعة الأدبية مشكلا بالنهاية جيلا أدبيا فنيا ثقافيا فكريا , مشكلا ظاهرة أدبية ووحدة فياس قابلة للدراسة , وللتقييم و التقويم.

 

- الكتاب .. تصنيف الكتاب ... الأجيال الأدبية.... القارئ المطالعة....الأدب و المجتمع.... الإنتماء....الكاتب في الزمان/الإنتاج ..... الأجيال والجماعات...... الجذور/الأصول...... النشر والخلق...... دوائر التوزيع..... الإستهلاك/الأثر الأدبي والجمهور....القراءة و الحياة/المقروئية.

 

كل هذه السلوكات والمكونات يجب أن يسلكها كلا من الكاتب والكتاب معا.

 

لكن الظاهر أن الولادة , ولادة قيصرية ( قيصر) : " جئت ...فرأيت..فأنتصرت " مادام قيصر هم قيصر بالحياة اليومية او بالحلم الأدبي الإبداعي الخلقي.

 

المرحلة كانت التسعينيات في الجزائر , وهذه السنوات كانت كافية لقتل الأب أما قتلا رحيما أو رجيما , أما ينيرامن صديقة أو بنيرا عدائية , الأب الشرعي , ذاك الأديب الكبير , أذا ما وقع وكتب افتتاحية كتاب كاتب مبتدئ لوجد طريقه الى النجاح.

 

ما أشقى هذا الجيل , وهو لا يقر بجميل لأي أحد و كأنه وولد من العدم , فلا غرو اذن من هذه العدمية المقيتة اللالون , وحتى العدمية , والغربة , والتفكك , والفراغ انجبت الينا تيارات أدبية وكانت بوابة ومدخلات للمذاهب وللمدارس الحداثة وما بعد الحداثة.

 

أما هذه العدمية التي اعدمت ( الأدب) الموقع أدناه و كاتب الإفتتاحيات , عدمية العدم بلا طائل , كانت متفاعلاتها التفريغ ومخرجاتها كتبا بلا قارئ او مقروئية و كتابا بلا جمهور ودون أي أثر رجعي أو تغذية راجهة , - من يحاسب من - ولا أحد يقوم بدراسة الظاهرة الأدبية عندنا ليكتشف على مخطط البياني تلك النقاط على محور الفواقل وعلى محور التراتيت نقاطا أفقية وعمودية متقطعة , بمعنى جيلا بأكمله منقطعا عن جذوره الأصلية , فجأة وجد نفسه كاتبا , فجأ انتج , فجأة انتهى.

 

مع هذا اذا كان من خرعب الشجرة المفصولة الفروع عن الجذع , ومن رطوبة الأرض سمكن أن تبعث فيها الحياة , أن تورق , و أن تخضر , و أن تبني الأطبار اعشاشها و أن تزدهر ربيها فرشات وزهور , وبتالي كل ما يذهب الحزن : الماء والخصرة والوجه الحسن , كون مهمة الأديب و الأديب بالنهاية : أن يحسن من هذا العالم , بل أن يبعث عن الأمل , ولكن وفق منظور شامل للأدب والفن والثقافة أبنا وولدا وعائلة و أسرة ثقافية فنية لتكون بالنهاية ما يسمى بالجيل , ليس مقطوعا من شجرة , ولكن مكملا لتلك الشجرة التي تظهر الغابة ولا تخفيها , كونها المؤسس الفعلي ( للأوزون) ( O3) من يحمي الخليقة و البسيطة من أي اشعاعات مضرة للبيئة الإيكولوجية و الأدبية قس العرق و التاريخ و البيئة , وهذه تكمل تلك , وهذه تشرح تلك, الواقع وما وراء الواقع , الحلم والحقيقة مادام الإبداع هو الإبداع.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *