جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أبو المعالي الظاهريأدبشعر

تخميس قصيدة فخر علماء الجزائر محمد البشير الإبراهيمي [ سكتّ .. وقلتُ ..]

 تخميس قصيدة فخر علماء الجزائر محمد البشير الإبراهيمي [ سكتّ .. وقلتُ ..] 

أبو المعالي الظاهري



تخميس قصيدة فخر علماء الجزائر محمد البشير الإبراهيمي [ سكتّ .. وقلتُ ..]  ـ كاملة ـ

أقولُ لدهرِي بعد نقضِ القوائِمِ 

فصارَ جناحُ العزِّ خفضَ النعائمِ

وأضحى لُبابُ القول هذرَ الفواطِمِ

سكتُّ، فقالوا: هدنة من مسالم …

وقلت، فقالوا: ثورة من مُحاربِ

*****

وغابَ سُهيل حينَ أدبرتِ السُّها

وصارَ لنخل القول شوكا على اللّها

وبانَ سكوتُ البحرِ كالموجِ للرَّّها

وبينَ اختلاف النطق والسكت للنُّهى …

مجال ظنون، واشتباه مساربِ

*****

تداركتُ ما قد فات بالكدّ لاعنا

هموما وأكدارا على الفألِ قاطنا

كمرتهنِِ قد صارَ للنفسِ راهنا 

وما أنا إلا البحر: يَلقاك ساكنًا …

 ويلقاك جيَّاشًا مهولَ الغواربِ 

*****

وأطلبُ جيشَ الظلمِ من غير طالبِ

أغالبُ من قد كان في الأمسِ غالبِ

وإني كمثل البحرِ من كل جانبِ

وما في سكون البحر منجاة راسب …

ولا في ارتجاج البحر عصمة ساربِ

*****

أقارعُ بطلانا إذا الدهرُ ودَّهُ 

مُبينا ولو بالموتِ أَقَبلَ صدَّهُ

صريحا كمثل السيفِ جرّد حدَّه

ولي قلم آليتُ أن لا أمدَّه …

بفتل مُوارٍ، أو بختل موارِبِ

*****

أقبّلُ ثغرَ الموتِ أقبلَ واقفا

ببسمة من للحق يمضي مجازفا

على دربِ من يهوى الشهادةَ قائفا

 جرى سابقًا في الحقّ ظمآن عائفًا …

 لأمواه دنياه الثِّرار الزَّغاربِ

*****

وينطلقُ الحِبر المروّى بصبوَةِ

عليه دماءٌ  لا تجف بكبوةِ 

حماسٌ إلى موتِِ ومن غير نبوَةِ 

يسدّده عقل رسا فوق رَبْوةِ …

من العمر، روَّاها مَعين التجاربِ

*****

كوادِِ غضوبِِ حينَ يبدا خريرُهُ

فرزدقه يهجو ويتلو جريرُهُ

حديدٌ ولكنْ ليسَ يبدو حريرٌهُ

إذا ما اليراعُ الحُرّ صرَّ صريرُه …

 نجا الباطل الهاري بمهجة هاربِ

*****

ويخذلني الهُلّاكُ في كلِّ محنَةِ

ويعبسُ لي من كان بالأمسِ جَنّتي

ومن لم يكن منّي أراهُ كَجِنَّةِ

ومن سيئات الدهر أحلافُ فتنةِ …

وجودُهُمو إحدى الرزايا الكواربِ

*****

سأدخلهم نارَ الهوانِ بذلَّةِ

وأجعلهم في الخلق أعظمَ عبرَةِ

لأنهمو أهلٌ لكلِّ مذمّةِ 

ومن قلَمي انهلَّت سحائبُ نقمةِ …

 عليهم بوَدْقٍ من سمام العقاربِ

*****

وإني امرؤٌ حرٌّ دواءٌ لمُمْرَضِ

جُبلتُ على العلياءِ والعلو مَعرضي

وفائي يفي من كانَ للفضلِ يرتضي

فيا نفسُ لا يقعُد بكِ العجز، وانهَضي

… بنصرة إخوان، وغوْثِ أقاربِ

*****

روينا عن الأحرار من كل مُفتَدِ

ونحنُ كرامُ الناسِ هديا لمُهتَدي 

نقول بفعلِِ في الزمانِ لمُقتَدي

حرامٌ، قعودُ الحُر عن ذَوْد معتَدِ …

رمى كل ذَوْد في البلاد بخاربِ

*****

ونحنُ أباة الضيمِ سِلمٌ لسالمِ

وحربٌ تديرُ الحربَ فوقَ المعالمِ

نقولٌ مقالَ الحرّ وجهَ العوالِمِ

وبَسْلٌ سكوتُ الحر عن عسف ظالمٍ …

 رمى كلّ جنب للعباد بضاربِ

*****

إذا قومنا خانوا العهود صراحةََ

وأبدلهمْ ربي من الفضلِ نقمةََ

نكونُ أسودََا ثمّ ننشدُ كِلمةََ..

 يسَمِّنُ ذئبَ السُّوء قومي سفاهةً …

بما جبَّ منهم من سنامٍ وغاربِ

***** 

وإنّا جنود الله نرمي مناكرا

وننصر دينا صارَ في الناسِ حائرا

وقل للذي قد صار في الجٌبن خائرا

وما كان جندُ الله أضعف ناصرًا

… ولا سيفُه الماضي كليلَ المضاربِ

****

ونحنُ جنودُ الحقِّ رفدِِ لواردِ

وصدْر جنودِِ في خفاءِ الشواردِ

نُضمُّ إلى التاريخِ بعدَ الموالدِ

 ومن جنده ما حطّ أسوارَ "مارد" 

وما صنعَ الفارُ المهين "بماربِ"

******

ومن رام أسبابا تقود بهمّةِِ

تنظّم  نحو العزمِ أعلى تتمّةِِ

فتصبح للنصر الأكيد كذمّةِِ

فمن جُنده الأخلاقُ: تسمو بأمة …

 إلى أفق سعد للسِّماك مقاربِ

****

ومنَ جعل الأخلاق للناس سلّما

ترقّى به المعراج في الأفق والسّما

ويعلو بها الأقوام فيمن تكّرّما 

وتنحطُّ في قوم فيهوُون مثلَ ما …

ترى العين من مهوى النجوم الغواربِ

*****

ترفَّع أقوامٌِ عن السوء فامتلا

بفضلهمُو رحب المكان وما خلا

وقادوا الذي مَن كان مِن قبل قد علا

ينال العُلا شعبٌ يُقاد إلى العلى …

 بنشوان، من نهر المجرّة شاربِ

*****

بقيتَ خيرٍ في حياتيَ صفوةََ

ذمامهمو مني يقيلون هفوةََ

ولسوا على بعد يحسون جفوةََ 

رعى الله من عُرْب المشارق إخوةً …

تنادَوْا فدوّى صوتهم في المغاربِ 

******

إذا نائبات الدهر نادت بمجمَعِ

وجاءَكَ إخوانٌُ كبرقٍِ وملمَعِ

حمدت سرا يومِِ وقلتَ بمدمَعِ

توافوْا على داعٍ من الحق مُسْمَع …

 ووفَّوْا بنذْر في ذِمام الأعاربِ

*****

إذا ما يضامُ المرءُ والدهرُ قِضَّةُُ

ولُظّت من الحاجاتِ والنّاس بَضّةُ

رأيتَ لهم تاجا وتاجُكَ ومضَةٌ

هُمُو رأسُ مالي، لا نضار وفضّة …

 وهمْ ربحُ أعمالي ونُجْح مآربي

****

وإن كنتُ في سيرِِ ولم أر ظلّتي

وإن لم أجد فينا شفاءََ لعلّتي

قصدت إلى الإخوان من أهل ملّتي

فهمْ مورِدي الأصفى المروّي لغُلتي …

 إذا كدّرَتْ "أمُّ الخيار" مشاربي

* أم الخيار ..كنية فرنسا كناها بها المصلحون .

ــــــــــــــ تمّ التخميس والحمد لله رب العالمين ــــــــــــــ

أبو المعالي الظاهري



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *