جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءأدبحامد حبيبنقد

حوار موضوعه"بدلة" الكاتب "وقميص" الناقد

 

(حوار موضوعه"بدلة" الكاتب "وقميص" الناقد)__

 حامد حبيب



 

_نجيب محفوظ و شتاينبك..إبداع بلا حدود_

 

________________________________

 

قد أتأثَّر وأضع نفسى أداةً طيِّعة فى يد ناقد ،

 

وأقوم ببعض التغيير،ثم يتناول نقاد آخرون عملى

 

فيرَون مالا يراه الأول،أو يرون ضرورة التغيير فى مواضع أخرى،وبالتالى أُصبح مزقاً ،لاشخصيًة لى

 

على الإطلاق،ويتهدَّم العمل الأدبي من الأساس.

 

_______

 

*فى مجلسٍ حضره ناقدٌ كبير ،و أحد الكُتّاب ،وكان الناقد مرتدياً قميصاً قصير الكُم ،وبنطلوناً قصيراً...

 

أمَّا الكاتب،فقد كان مِرتدياً ملابسه كاملة.

 

_قال الناقد للكاتب:"تعجبنى كتابتك ،غير أنى آخُذ

 

عليك أَنَّك تُزَوِّق أسلوبك فى عنايةٍ بالغة،وكنتُ أُحب

 

أن تتبحبح فى كتاباتك".

 

_قال الكاتب:"ياسيِّدى هذا فارقٌ أساسى بين شخصيتك وشخصيتى ..فأنت مثلاً لاترى بأساّ أن ترتدى قميصاً بنصف كُم وبنطلوناً قصيراً ،بينما أرتدى أنا ملابسى كاملةً لكى أُلاقيك وألاقى الآخرين

 

فى يومٍ واحد..فكيف تريدنى أن أتبحبح فى كُتُبى

 

التى أواجه بها من أعرف ومَن لاأعرف من الناس,

 

ولو كان فى طبعى التبحبح لابتدأتُ بملابسى".

 

_ضحك الناقد والكاتب والحاضرون،وظلَّ الكاتبُ على طريقته.

 

____________

 

*إنَّ الكاتب حين يمسك القلم ليعيش مع عمله الفنى،

 

ينسى كل ما فى الوجود،عدا هذا العمل الذى يعانيه.

 

فهو عند الكتابة أشد مايكون حاجةً إلى عقله جميعاً

 

لمواجهة مطالب عمله الفنّى ،وقد تعترضه أثناء الكتابة"نقدة"وجَّهها له أحد النُّقّاد ،ولكنه سرعان

 

مايعود لعمله ،بعد أن يختار لنفسه مايحلو له،

 

ويمضى فى سبيله.

 

_____________

 

*كان هناك كتاباً مُترجَماً عن (شتاينبك)اسمه"عالم شتاينبك الرحيل"تناول صاحب الكتاب(شتاينبك)

 

بكثيرٍ من العنف والقسوة حتى السُّباب،فما كان لأدب

 

(شتاينبك)إلاّ أنه زاد قوّةً وذيوعاً.

 

_وقد واجه (نجيب محفوظ)فى بدايات حياته الأدبية حرباً ضارية من النقّاد المذهبيين استعملوا

 

فيها كل أسلحتهم،فصمتوا عنه حيناً،ولكنه كتب وقرأه الناس،فتحوّلوا من الصمت للهجوم،فكتب

 

وقرأه الناس،حتى إذا يئسوا اعترفوا به،ومضى نجيب محفوظ فى طريقه ذيوعاً وشُهرة.

 

__________

 

*كيف يستطيع الكُتَّاب أن يُخلِصوا إلى أعمالهم الأدبية وفى قلوبهم هذا الهَلَع الذى يطغى عليهم

 

من النقَّاد .

 

_إن العمل الأدبى أو الفنى،خلْقٌ ،ولن يستطيع

 

مبدعٌ أن يمارس عمله وفى نفسه ذرَّةُ من خَوف .

 

_إنَّ الثقةَ بالنَّفس هى أوّل العناصر التى يجب

 

توافرها فى نفس الكاتب،حتى تستطيع أنامله أن تقبض على قلمه.

 

_والكاتب حين يكتب إنّما يعرضُ نفسَه ،فإن لم يكن

 

راضياً عن نفسه ،فأولى به أن يستر نفسه عن الناس.

 

_____________

 

*إن للصداقات أثرٌ كبيرٌ عند كثير من النقّاد.....

 

والاتّفاق المذهبى كذلك له أثر عميق عند كثيرٍ

 

آخَرين...وهناك منافع شخصيَّة وماديَّة ذات أثرٍ

 

واضحٍ أيضاً.

 

______________

 

*فهل يستطيع النُّقّاد أن يُحدِّدوا معالم الطريق

 

لِكُتَّابٍ لايسيرون إلاّ فيما رُسِمَ لهم...

 

_هل يستطيع الناقد أن يُغيِّرَ من شأنِ الخالقِ الفنّى

 

فيجعله يتَّخِذَ لنفسه أسلوباً غير الأسلوب، ومنهاجاً

 

غير المنهاج ؟.

 

__________

 

*إنَّ الفنَّ الأصيل العميق الجذور ينمو وينضج،

 

وهجوم النُّقّاد أوصمتهم لايؤثِّرُ فيه إلاّ قليل تأثير..

 

طالما توافرت قوّة الموهبة،وعمق الثقافة،وصدق

 

النظرة والإحساس،وأعجب به الجمهور.

 

_وإنه لايُخشَى إلاّ على كُتّابٍ جعلوا أنفسَهم عبيداً

 

للنَّقَّادِ ،يترضَّونَهم ويُداهنون ميولهم،ليحظوا منهم

 

بكلمة رضى يذكرونهم فيها.

 

______________

 

*لكنها ليست دعوة للتخلّى عن النقد،فإنما النقد عوناً

 

للكاتب،حين يطهُر من المذهب وعاطفة الصداقة

 

وأية منافع مادية،ومن كل مايشوب سيرته فى هذا الصدد، ويصبح أحد الرجال المخلصين الذين يقودون العمل الأدبى أو الفنى فى أبهى صوره

 

إلى النور،مُقدّراً شخصية الكاتب ،ومايرتضيه من أفكار ورؤى ،وأن يكون مُرشداً هاديا،ووسيطاً رائعا

 

فى تقديم الكاتب للقُرّاء بالكشف عن مكامن قوته

 

وملامح إبداعه،وتيسير فهمه إذا ماتعذّر على القارئ

 

ذلك.

 

_الكاتب فى حاجة إلى ناقد يسير جنبا لجنب معه

 

..لاناقدٌ يفرض التغيير،ولاناقد يتعالى بنقده فوق

 

مستوى فهم القارئ،فيكون حجر عثرة،ولا ناقد

 

شديد القسوة فى حُكمه.

 

_فالغرض من ذلك الخلق الفنى أو الأدبى،هو مساهمة فعّالة لأجل التغيير إلى الأفضل،فلا يصح

 

أن يتناول الناقد ذلك ليُظهر نفسه ويستعرض قوته

 

فيهدر ذلك العمل الذى بذل فيه صاحبه جهدا ووقتاً

 

..الواقع الأليم الذى نعيشه يشعر به الأدباء،

 

وتنزف قلوبهم وأقلامهم حسرة عليه،وعلى الناقد أن يكون مُعيناً له فيما كَتَب.

 

*معاً نُشجّع..نبنى..نتعاون..اليد فى اليد

 

وطننا الآن يحتاجُ إلى حشود خلّاقة تبنيه..تُغيّر

 

وجهَه الكئيب..تنتصر على الجهل والخرافة وشلَّة

 

المستحوذين على خيراته ومُقدّراته..معاً نبنى وطن.

 

___تحياتى(حامد حبيب)_مصر ١٧-٣-٢٠٢١م


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *