و أخيرا صار للمثقفين يوما وطنيا للمسرح و لكن......
العقيد بن دحو
جميل و بعد اكثر نيّف من العقود , و أكثر من
جيلين على الأقل تذكر أهل المسرح و القكر والثقافة بأن يجب أن يكون لهم عن استحقاق
وجدارة بوما وطنيا للمسرح , على اعتبار أن هذه القلعة الفكرية قدمت التضحيات
الجسام المادية والمعنوية والبشرية من أجل يرى المجتمع وجهه بهذه المرآة العاكسة
النورية والنورانية , التي تعكس تلك التةاونات الكبرى ما بين المسرح كمرفق عام و
المحيط , وعلى اعتبار الفنان المسرحي يشكل حجر الزاوية و الضله الثالث ( الممثل -
المخرج - الجمهور ) , بل لا تجعله يقف عند الجمهور بل يتعداه , وينتقل به من
التكفير والتطهير الى التفكير والتغيير.
حميل أن نعي أخيرا بأن يجب وجوبا أن يكون لنا
يوما وطنيا للمسرح , لكن الأجمل لو أٌعلن البيان الرسمي في وقته ومكانه المحددين .
لا أن يٌعلن البيان الرسمي يوم 10مارس ' على أن يكون اليوم المحدد للإحتفاء
يالذكرى يوم 8 جانفي , على اعتبار التاريخ المعلن مرتبط بذكرى تاريخية سةم eight جانفي 1966 , ذكرى يوم (تأميم المسرح الوطني) , و أي تأميم !؟
اظن الأمر فيه خلط وخطأ عندما ترتبط لفظة تأميم
المحروقات بتأميم المسرح , وياليت كان تمة ارتباط فكري فني صناعي بين ما يميز
المحروقات و بين ما يميز المسرح.
يوم الرئيس الراحل هواري بومدين أمم المحروقات
وقرر أن يأخذ اكثر من 51% من أسهم الشركات الهيدروكربونية العملاقة المتعدةة
الجنسيات.
اتساءل اذن ما الأسهم (...) الذي قررته أن تأخذه
و تقتطعه الوصايا من مجهول , والعالم كله يدرك حال و أحوال المسرح المالية
والمادية......!
اذن نحن أمام تواريخ بعضها يناقض بعضها , تثنية
الفعل الدرامي ونقيضه !.
- الإعلام عن ايوم المسرح الوطني يوم 10 مارس
2021
- الإحتفال سيكون ابتداء من يوم eight جانفي 2022
- و المناسبة ذكرى ( تأميم) المسرح يوم 08 جانفي
1966
خلط و جلط هذا الذي يحدث , والذي يقال بمناسبة
او بغير مناسبة , بلا رقيب ولا عتيد , و كأن الناس احرارا فيما تعشق من اقوال
ومذاهب.
ياناس تعقلوا قليلا لستم وحدكم في كوكب (زٌحل)
الثقافي هذا , يوجد من هو عضو بالمسرح العالمي ويعرف جيدا حيثيات هذا اليوم.
ثم حتى هذا اليوم المعلن يفتقد الى عدة ابجديات
متفق عليها عالميا.
طالما أعلنتم عن هذا اليوم الوطني للمسرح عليكم
ان تركوا أركانه الثلاث :
- 1 اسم هذا اليوم , وهو ( اليوم الوطني للمسرح)
- 2 شعار هذا اليوم , وليكن مثلا : " في ظل
الجوائح لا بد أن تستمر وتفتح المسارح " , هذا مثر فقط.........
- 3 و أخيرا : ( الرسالة) , رسالة هذا اليوم ,
يكتبها ويلقيها أو من يقوم مقمه , شخصية مرموقة كبيرة , منحت للجزائر أو احترقت
ثقافيا وسياسيا واجتماعيا و اقتصاديا من أجل أن يستمر المسرح والفن والفكر
والثقافة.
انظر مثلا نموذجا الرسالة التي كتبها (ارثر
ميللر) :
" في عصر فقدت فيه الدبلوماسية و السياسة
سلطانهما بشكل ملحوظ , فإن امكانية الفن التي هي غضة و لكنها باقية , ليتحتم عليها
أن تحفظ المجموعة البشرية في وحدة واحدة , فكل ما يمكن أن يشير الى اننا ننتمي الى
نفس النوع له قيمة انسانية ".
انظروا يا ( جماعة الخير) كيف تكون الرسالة
اليوم الوطني او العالمي للمسرح.
ةكيف يتم الإعلان عن كل هذه التواريخ دفعة واحدة
, ولم يبق إلا أسام معدودات على اطراف الأصابع لتحتفل الجزائر الثقافية الفنية
بذكرى أخرى يوم : 27 مارس , ذكرى اليوم العالمي للمسرح , مع العلم أن الجزائر ليست
لها فرع لهذا المسرح كتيار فني فكري.......!.
(شوية) عقل يا جماعة (...) لستم وحدكم بهذا
الكوكب الجزائري و كأننا مقطوعين من شجرة.
فليعرف كل واحد منا العمل الذي يقوم به جملة
وتفصيلا , فكل كلمة تقولها بالفن او المسرح تؤدي ابعادها اللوجستيكية الحضارية و
إلا هي ليست بالمسرح في شيئ.
حددوا الوقت المناشب و أعلنوه بما شئتم إلا أن
تقولوا اقولا ما انزل بها ( أبولو) , او ( ميزيس) أو ( زوس) من سلطان.
لا أريد أن اقول لكم أعيدوا مسرحية (أونتجونا)
للكاتب الإغريقي صوفوكل , فإنها مرتيطا ارتباطا وثيقا بهذا المسرح الوطني و بهذا
التاريخ , لكن خوفي هؤلاء الذي اخلطوا اسداسنا في اخماسنا لا يعرفون من (أونتجون)
في شيئ , ولا ماذا فعلت ابان الثورة الجزائرية الكبرى.
لا إله إلا الله , الجزائر ليست هي الجزائر
العاصمة , تقربوا منا قليلا وسوف ترون العجب !.