أورنكزيب عالمكيرعازفو الموسيقى يحملون آلاتهم الموسيقية فى نعوش ويدفنونها بغير رجعة
أورنكزيب عالمكير)___________
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_عازفو الموسيقى يحملون آلاتهم الموسيقية
فى نعوش ويدفنونها بغير رجعة_
كان ياما كان...ياإخوة ياكرام،رجلٌ عالمٌ من الأعلام
وكان على مِلّةِ الإسلام ،تولّى عرش الهند ،وكان
مُتّصفاً بالزُّهد ،واسمه(أبو المُظَفَّر محمد محيي الدين)الملقَّب ب(أورنكزيب)
قابله (حامد بن حبيب)
فى كتاب"تاريخ المسلمين فى شبه القارة
الهندية"
الذى كتبه(أحمد محمود الساداتى)،فأقسم ألاّ
يُضيّع تلك الهديّة.
*فقد اعتلى عرش الهند عام١٠٦٩ه/١٦٦٩م،وكانت البلاد يعمُّها الخراب،وقحط بسبب انحباس الأمطار الموسمية،فرفع
عن الناس المكوس والضرائب،تيسيراً على السكان مسلمين وهنادكة.
*اشتُهِر بتمسُّكه الشديد بتعاليم السُّنّة ،وأبطل الاحتفال
بالنَّيروز "عيد الفُرس"وصبغ دولته بالصبغة الإسلامية،حتى تشدَّدَ فى
تحريم الخمر والميسر،وأبطل البِدَع ،وأمر بتعمير المساجد وأمدّها
بالأئمّة والوعّاظ والمدرسين ،وحثَّ الناس على
الإقبال على حلقات العلم،وبعث مُحتسبيه ليراقبوا
سلوك الناس ويحملوهم على التمسُّك بتعاليم الشرع
والابتعاد عن نواهيه.
*حكم (أورنكزيب عالِمكير)أكثر من سبعةٍ وأربعين عاماً،قضى الفترة
الأولى منها في إقرار الأمور فى الهندستان،وحوالى ستة وعشرين عاماً فى حروب
متواصلة بالدَّكَن والجنوب،فى سبيل نشر الإسلام
بين الهنادكة.
*أوقف حياته كلها على إعلان شأن السُّنّة ونشر لواء الإسلام
خفًاقاً عالياً ،ومجاهدة عبادة الأوثان.
*وقضى أيامه على خير مايقضيها مسلم تقى ،يحفظ القرآن ويصوم أغلب
أيامه،وكان لايتردّد
فى أوج المعركة أن ينزل عن دابَّتِه ويؤدى
الصلاة فى وقتها.
*وكان بعد أن حرَّمَ الخمر والميسر،أبعد الموسيقيين
والمُطربين عن بلاطه،برغم براعته فى العزف....
ويُروَى أن الموسيقيين _بعد قراره هذا_حملوا
النعوش مُوَلولين ،والسلطان فى طريقه للمسجد،فسأل عن أمرهم،فقيل له :إنهم فى
طريقهم لدفن الموسيقى،فطلب إليهم أن يُحسِنوا دفنها،حتى
لاتعودَ إلى الحياة مرَّةً أخرى....وخيَّرَ
الراقصات بين
الزواج أوالنفى من الأرض،وكان بعيداً كل
البُعدعن القسوة والقتل إلا مع قُطّاع الطُّرق.
*كان مُشتهراً بالصبر والتواضع الشديد،وبلغ من حرصه على تحقيق
العدل أن أصدر أوامره لقُضاته
بدراسة قضايا الناس ومشاكلهم وسرعة الفصل فيها.
..ولم يسمح لأحدٍ أن يغتابَ أحداً فى حضرته........
وكان يلبس أبسط الثياب،وكفَّ يده عن بيت
المال،وعاش على ماكان يكتسبه من صُنع الطواقى بنفسه،ونسخه للقرآن الكريم
بخطّه،وكان يبعث ببعض هذه النُّسخ هديَّةً منه للحرمَين الشريفين...
ويسَّر سبُل الحَج لرعاياه،ولم يشتغل فى حياته
بغير
علوم القرآن والسُّنًة ،وكان مُتَمكِّناً من
الآداب الفارسية،بارعاً فى النَّظم،وألَّفَ بأمره وإشرافه موسوعة مهمة تتضمٌن
أقوال أئمة الفقه الحنفى
والمعروفة ب"الفتاوى
الهندية"أو"العالمكيرية"
والتى طُبِعَت فتاويها بمصر عام ١١٨٢ه،بعد مُضىّ قرن ونصف من وفاته،والتى تُعَد من المراجع
الشرعية المُهمَّة فى الأحوال الشخصيّة.