استراحة كاتب سياسي
أوراق أدبية
ودَعْتُ سِرَ غرامي!! بقلم: محمود كعوش
قال لها:
صباح الخير والصحة
والسعادة والهناء
صباح البسمات والهمسات
وكل التحيات
رائعٌ كانَ الوصالُ
بيننا...كَمْ كان رائعاً!!
هَلْ تَذْكُرينْ؟
"هلْ تذكرينَ
زمانَ الوصلِ فاتنتي
والوردُ ألْثُمُهُ في
رَوْضِ مَغْناكِ
أُمسي وأُصْبِحُ
نشواناً تُداعبُني
مِنْ رِقَةِ الحُبِ
والأشواقِ نهداكِ
والبدرُ ما مَدَّ في
لآلئهِ نظري
إلا بريقاً كساهُ مِنْ
مُحياكِ
ما كنتُ أُبْصِرُ
دنيانا وما كُسِيَتْ
مِنَ الجمالِ إذا
أسبلتِ عيناكِ
حتى غدوتُ صريعَ
الهَجْرِ وا لَهَفي
على الليالي التي راحتْ
وإياكِ
ودَعْتُ سِرَ غرامي
"الشمسُ غاربةٌ"
مُذْ راحَ وجدي ذبيحاً
في حناياكِ"
تُرى هل تذكرينْ ؟
وماذا تريدين؟
أجابته:
صباحُ الحبِ والأملِ في
هذا اليوم المُشرقِ والدافئْ
صباحُ السعادةِ يا كلَ
السعادةِ والبسمةِ الآخاذةْ
كلُ ما أذكرهُ وأعرفهُ
أنني أحببتكَ ولمْ أزلْ وسأبقى
وكلُ ما أذكرهُ وأعرفهُ
أنني أُجهدُ نفسي في تَذَكُرِ ما لا أذكرْ
أمْ تراكَ نسيتَ أنني
أحببتكَ حتى أحْرقني الحُبُ
فلم أعد أتبين أيانَ
أمضي وأيانَ تُبحرُ مراكبي
وكل ما بِتُ أتبينهُ هو
أنَ بحراً باتَ من أمامي وآخر من ورائي!!
لو كنتُ أعرف ما أريدُ
غيرَ حبكَ لما بحثتُ بينَ ثنايا الحديثِ عن سجائر وقهوةٍ وفنجانْ
ولمَا جنَّ الظَلام
وقَدَحْتُ بِيدايَ حجرَ الصوانْ
ولو كنتُ أعرفُ ما
أريدُ لعرفتُ كيفَ يكونُ الأمنُ الأمانْ
ولعرفتُ كيفَ أقضي
ليالِيَ بسلامٍ وبلا حرمانْ
ولعرفتُ كيفَ أبيتُ في
مضجعي باطمئنانْ
ولَمَّا بحثتُ عن كلِ
ذلكَ بينَ لحونِ الوجدِ أشتافُ نشيدَهْ
ولَمَّا سعيتُ إليهِ
بينَ السطورِ بحرقةٍ وآهاتٍ شريدَهْ
ولَمَّا فتشتُ عنهُ
بينَ الحروفِ والكلماتِ أملاً بلقاءاتٍ عديدَهْ
ولَمَّا تلوتُ آياتي
بفمِ النجوى أغاريداً وليدَهْ
ولَمَّا أحرقتُ نفسي
بشهبٍ هاجمتني معَ الأحلامِ والآمالِ البعيدَهْ
كُنْ بخيرٍ وإلى لقاءٍ
يتجددْ على خير
لَكَ كُلُ الخيرِ يا
وجْهَ الخيرْ
محمود كعوش
kawashmahmoud@yahoo.co.united
kingdom
اللوحة للفنان التشكيلي
الألباني جوزيف كوتيه