محاولة ايجاد معادلة أنسنة الإقتصاد الفني الأدبي
محاولة ايجاد معادلة أنسنة الإقتصاد الفني الأدبي
العقيد بن دحو
جميع المحاولات ومنذ 1755 يوم كتب الكاتب / Johnson الى Lord
chesterfield أن
يصير الأدب و الفن قطاعا منتجا اقتصاديا كباقي السلع باءت بالفشل.
كون في مجرى التاريخ ة الزمن يعتبر الأدب والفن
و الثقافة والفكر عموما , وكما أن المتفق عليه اننا لا نعرف الأدب والفنون
الزمكانية عموما بواسطة أي مقياس وصفي , يبقى ما نسميه قابلية اللاتكسبية. اذ
أعتبر كل أدب وفن وفكر وثقافة كل عمل ليس وسيلة , بل غاية في أنفسهم.
و أمام
كل المظاهر اللا أخلاقية لجعل الأدب و الفن و الثقافة سوقا , ويصير ما يميز
البضائع كتلة و مساحة وحجما و لونا ونوعا , ميزان سواق ارتفاع و انخفاض في العملة
وحتى التضخم إن ووجد !.
والباحث عن أي معادلة تربط احالة الأدب والفن و
الثقافة والفكر الى ( السوق ) أو الى الإقتصاد , وعالميا لا يجد أمامه إلا ّ عبارة
عميد الأدب العربي الدكتور : طه حسين / L'ècrivain dans la siciètè moderne / contonporaine U.N.E.S.C.O./
point de vue dans le congrè internationale des artistes / cane1952
أين وجد الدكتور طه حسين صفقة غير شريفة بين رجل
الأدب و الفن و الثقافة والفكر ورجل الإقتصاد إذ يقول : " يوجد دائما صفقة
غير شريفة , فنصير الأدب والفن يعطي ذهبا وفضة ينفقها رجل الأدب والفن كل ما حصل
عليها , أما رجل الأدب فيعطي فنه وفكره اللذين لا يمكن أن يصرفا بأي حال من
الأحوال " .
ومنذ تلك اللحظة التاريخية أعتمدت مقولة الذكتور
طه حسين عالميا كحل لتلك المعادلة الصعبة التي لا تزال بطريقة أو بأخرى تعتبر أخر
حل توصلت اليه العبقرية البشرية كعلاقة انسانية تقرب بين الانتاج البشري كقيمة
معنوية مع القيمة المادية تقييما وتقويما ايضا.
ويبقى الإجتهاد قائما من أجل انسنة بل ويظل الأدب
والفن عموما انسانيين لا يقدر بالثمن , فقط يجب أن نسلم بهذه المسلمة البديهية ,
أي كل ما يجري بهذا ( المتفاعل) ذوبان اٌستغلال الفني بالإستغلال الإقتصادي و
العكي صحيح , كأن يبقى كل ما هو فني وثقافي و أدبي بيد الدولة رعاية وتموينا
وتمويلا . كون اذا كانت الدولة أخذت على عاتقها دعم ( الخبز) كغذاء للجسد قإنه لا
بد من دعم من نوع أخر دعم الأدب والفن والفكر والثقافة غذاء الروح , حتى يصير
الجسد ككل سالما وسليما , والعقل السليم بالجسم السليم. ـ أو رأس كامل الإمتلاء
برأس كامل الإعداد كما يقول (مالرو).
