جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

¤  ( شاعر ما شافش حاجة ) ،

     يخرجُ في قصائدِهِ

     عَنِ النَص ..

.    

.


————————————————

.

.

1-  حين تبدأُ مسرحية ، ب نُطْفَةِ رجلٍ أحمق ،

تُرَاقِصُ في رَحِمِ عذراء ،

بُوَيْضَةً حديثة

الولادة ،

تعشقُ موسيقى الفالس ،

يجب أن تنتهي في الشَبَقِ الأخير ، 

بذرةِ تراب ،

تعانقُ الريح ،

تُوَدِّعُ برعشة ، عاصفة من غبار ،

قبل أن يلتقطها أنفُ مُرَابي ،

أو تسكنُ جمجمةَ

قَوَّاد ،

يتناولُ في ملهى ليلي العشاء ،

مع جنيةٍ حسناء ، أو إحدى العاهراتِ من الدود ..

.

.

2-  القواعد المنظمة للعلاقة بين الطفيليات ،

والكائنات الأسطورية

المنقرضة ،

معلنة منذ البداية ..

حين تُطْفَأ الأنوار ، يُرْفَع على الفورِ الستار ،

وتُغلَق قبلها بدقائق ،

جميع الأبواب

والمنافذ ..

المتفرجون الآن أسرى ، ولا سبيل للهرب ..

لم أنتبه جيداً

لأحداث الفصل الأول ..

فقد كنت أفكر مَلِيَّاً ، في طريقة جديدة للهرب ،

حين تشتعل

النار ،

في قلوب الممثلين ،

أو ديكورات المسرح ، أو أرجاء الوطن ..

.

.

three-  حين كبرتُ في الفصل الثاني ،

أصبحتُ دون أن أدري ،

جزءًا من العرض ،

بعد رحيلِ أحد الكومبارس ..

لم أردد بحماس ،

كما قالوا ،

ما يُمليهِ عَلَيَّ المُلَقِن ،

فأعادوني

مرة أخرى ، إلى مقاعد المتفرجين ..

في الفصل الثالث ، عندما صفقتُ بحرارة ،

لرجلٍ يشبهُ

چيفارا ،

يدعو في أحدِ الحظائر ، الأبقارَ إلى التمرد ،

والامتناع عن إدرار الحليب ..

ومن داخل قفصٍ

للفراخ ،

الطيور الداجنة إلى الثورة ..

نصحني

هيكلٌ عظميٌ حكيم ،

- كان يجلس جانبي - بالتريث والصمت ..

قال يا أبْلَه ،

إنتظر حتى نهاية العرض ،

كي نُصَفِقَ جميعاً لمَن يستولى على العرش ..

ربما ينفخُ فينا من روحِهِ ،

بدلاً من أن يلقينا

في الجحيم ..

قلت: سأشكوكَ أيها المتفرج العميل إلى الرب ..

قال: يا مهرج ،

أي رب ،

الربُّ الآن مشغولٌ جداً ، بنجاح العرض ،

ويفكر لزيادة

الإيرادات ،

برفع ثمن التذاكر ، وخفض أجور الممثلين ..

وربما يستبدل في العرض القادم ،

آدم وحواء ،

بوجهين جديدين ،

وشجرة التفاح ، بشجرة توت ،

يُمَارِسَانِ في ظلها

الخطيئة ،

حين يجلسانِ

في الصف الأخير ، بعيداً عن أعْيُنِ الملائكة ..

قلت: سأشكوكَ إذاً إلى إبليس ..

قال: إنه خلف الكواليس

ينتظر عودة

الرب ،

من شباك التذاكر ، كي يتقاسمَ معهُ الأرباح ..

.

.

four-  في اليوم التالي ، بعد أن فهمت أصولَ اللعبة ،

حين رحلَ في الفصل الثاني ،

أحدُ الكومبارس ،

ارتجلت ..

تمددتُ على فِرَاشِ الوقتِ / الموت ،

لأفضَّ بكارةَ

الأيام ،

لأخترقَ بفيزياءِ الكَم ،

حاجز الزمن ،

لأطالعَ

من ثقبِ إبرة الغَيب ،

نوايا الآلهة ، وما سيحدث في الغد ..

.

.

five-  أري الآن ، حفيدي السادس عشر ،

يَتَدَلَّى من حبلٍ سُرِّيٍّ ،

سِرِّي ،

لإحدى جنياتِ البحر ،

كانت على علاقةٍ آثمة بأحد الغَرْقَى ..

وأرى حورية ،

من حورياتِ الجنة ،

تُوَسْوِسُ لحفيدتي ،

أن تمارس معها الجنس ، على ضفةِ نهرِ الكوثر ..

أثناء انشغال

الأنبياء ،

بدعوة الممثلين بعدم الخروج عن النص ،

وقضاء إبليس

مع الرب ،

اجازتهما السنوية ، بأحد جزر المالديف ..

بعد أن اطمئن كلاهما ،

أن الببغاء ،

يؤدي بكفاءة دور الملقن ،

والغراب ،

الذي يتولى الدفن ،

يلعب أيضاً دور الراوي ،

ويُعِيدُ

- طبقاً لهَوَاه - 

سرد الأحداث ، وكتابة التاريخ ..

وأن زرقاء اليمامة ،

تراقبُ جيداً ، المتفرجينَ الأسرى ،

وتزرعُ كاميراتِ

المُرَاقَبَة

في غُرَفِ الممثلين ،

والكوابيسَ ،

في أحلامِ الكومبارس ،

والجواسيسَ بين الجمهور ، وفي الكواليس ..

محمد حبشي / مصر ..

( four - three - 2021 ) — 1:30 صباحاً ..


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *