لو تٌعطى لي سلطة المسرح الجهوي ببلدي
العقيد بن دحو
و أنا مدير مؤسسة تربوية , ابن مطلغ التسعينيات شاركت في جل التربصات و أنا أستاذ للعلوم الفيزيائية , مكلف بالتنشبط الثقافي و الفعل المسرح المدرسي , زرت جل المسارح الساحلية من المسرح الوطني بالجزائر العاصمة الى مسرح مستغانم الى مسرح وهران العريق , وتعرفت على جٌل كبار المخرجين الجزائريين من المرحوم عبد القادر علولة , الى بن شميسة قادة عن مسرح بلعباس , الى احميدة عياشي , الى مجاهري ميسوم و أخيه لحبيب , الى بن صاير , الى الدكتور المختص الدرامي حمومي , والعديد العديد من الممثلين والممثلات , الى الأستاذ المخرج نادر حسام الدين من جمهورية مصر العربية الذي كان متعاقدا مع محطة التلفزيون لوهران الجهوية ابان مطلغ الثمانينات.
و أذا قلت أنا الأستاذ
العقيد بن دحو المختص بالأدب اليوناني , أعرف أكثر من غيري خبايا المسرح و ما
يعاني منه من أزمات ( الزمان - المكان - الحدث - المخرج - الأسلوب - الجمهور).
ليس عيبا لو طلبت أن
أكون مشرفا اداريا , ولي الشرف و أكيد سوف يفرح ويغتبط العديد من ساكنة ولاية
أدرار وهو يعرفونني كما يعرفون انفسهم , وكما يعرف الحصان العربي الأصيل فارسه
الأصيل - الخيل تعرف ركابها ماهوش اللي جابها - او كما يقول المثل الشعبي بوادي
الساورة.
ان كنت أنا أطلب أن
اكون على هذا الصرح الحضاري قبلي سيدنا يوسف النبي عليه السلام طلب أن يكون على
خزائن الأرض الحريص الأمين.
ان كنت أنا أطلب ان
أكون على رأس هذه المؤسسة الثقافية المسرحية لأن قبلي العلامة الجزائري المهندس
المرحوم مالك بن نبي يقول : " اياك أن تترك مكانك أشياه المثقفين ".
و لأن يعز عليّ و أنا
المثقف و الكاتب الأديب المصنف وطنيا بموسوعة علماء و أدباء الجزائريين بجانب
العلامة المرحوم سيدي محمد الشيخ بلكبير. من حقي ومن دون أية واسطة أن أطلب من
الأناس الخيرين الذين يخافون على هذا الوطن , ان ألاّ يذهب هذا الصرح
الحضاري/المسرح الجهوي لولاية أدرار لغير أهله.
ان كنت طلبت هذا كما
طلب من قبلي أن يتولوا ادارة العديد من المؤسسات العالمية و المحلية , ذلك حتى لا
يذهب لمن هو غني الى من ليس فنانا , ولمن هو ثقافي الى من ليس ثقافيا.
ومن الوطنية اليوم و
أنا المثقف و الفنان و كل أعمالي وسيرتي الذاتية تشهد لي ذلك , بل أذهب الى أبعد
الحدود و أكثر حتى مما نملك من زاد وعتاد ثقافي فني : أحداهم أن يجروا معي مسابقة
وطنية , سواء فنية أو ادارية و أنا مدير أن يفوزوا عني أو يتفوقوا.
هي رسالة مفتوحة الى أي
شخص نزيه , يحب الخير للبلاد و العباد , ولا يريد لهذه المؤسسة المسرحية الجهوية
أن تلحق بالعديد من المرافق التي هي اليوم هياكل بلا روح , ومقاعد بلا جمهور ,
وركح بلا ايقاع , وحلم بلا افكار , وكلمات متجمدة في رحمي الومان والمكان.
كم يشق عليّ و أنا أطلب
هذا , و الله لولا أنبياء و رسل و علماء ومفكرين و أدباء و مثقفين وفنانين كبار
طلبوا ان يتولوا و أن يكونوا على رأس خزائن ومؤسسات ومرافق ما طلبت هذا.
و الله لو لم يكن
المرفق ثقافيا و فنيا وحضاريا و تربويا , والله لو لم أكن أحسن من غيري في جميع
الميادين الثقافية والفنية ما طلبت هذا.
ليس عيبا أن أطلب أن
أتولى مديرا و أن أكون على رأس المسرح الجهوي لولاية أدرار , و أنا من درست ومارست
كل المدارس و المذاهب المسرحية من الكلاسيكية الأرسطية عند اليونان والرومان الى
يومنا هذا , و الله لو لم أعرف الكثير من أساليب النجاح ومن خبايا وكواليس المسرح
ما طلبت هذا.
نفسي أتولى ومام أمور
ادارة هذا المسرح الجهوي لتكون خريطة وورقة طريقي كالتالي :
- خريطة ثقافية وفنية و
بشرية للمسرح
2-ترسيخ جماعة او قٌربى
ثقافية للمسرح
- 3 تصنيف و تصفيف
الوثائق الثقافية و الإدارية للمسرح مرفوقة بأحكام
*احكام ادارية
* احكام ثقافية فنية
* احكام الجمعيات
الثقافية والمسرحية
* تصفيف الملفات
الإداريةو المالية للموظفين
- 4 تصنيف ة تصفيف
الجانب المالي و المادي.
كما اقترح تسمية المسرح
الجهوي على اسم المرحوم الممثل القدير : " سيراط بومدين "
ز أنا أكتب هذه السطور
اتمثل قول الشاعر
ليس كل ما يتمناه المر
يدركه *** تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن.
ز لأني اكثر الناس
متفهمين , اتفهم المرحلة , مرحلة التغيير , ولكن أخشى ان يكون تغييرا بالتراجع ,
عندما يتولى قطاع ثقافي بيروقراطي , لا يعرف حتى كيف يربط ربطة عنقه , و إلا كيف
يمازج الوان لباسه او بذلته , او كيف يقابل الناس ببسمة ديبلوماسية , ولا عمره ما
مارس فنا من الفنون , او ان ستغلب عليه طابعا معينا في العرق او الدين او التاريخ.
ساعتئذ لن نتذمر , ولن
نحزن و لن نتأسف أكثر مما حزنا و أكثر مما تأسفنا له , و نلجأ الى رابية ونترقب
الأحداث , كون لم يعد بالإمكان ابداع اكثر مما كان , وان التغيير فكرة , لكنها اليوم
مغيبة لم ولن توجد بعد.
و بالتالي الثقافة كذاك
الملح الذي يحمي الأغذية من الفساد , لكن من يصلح الملح اذا ما الملح فسٌد !؟
ليس عيبا أن اطلب هذا ,
ولكن اذا سار الشراع بما لا تشتهيه رياح الفن والفكر والثقافة والجمال و الحب و
التربية فلنا الله و الوطن لا يزولا , يوم تزول الكراسي و المناصب و حتى المغانم ,
والزمن بيننا , بل : " ان الزمن لإله رحيم " كما قالت الإغريق القدامى.
لن نترك مكاننا لأشباه
المثقفين هذه المرة , وان تولى أمرنا من هو دوننا أقل منا موهبة وعطاء وفكرا و
ثقافة ورصيدا معرفيا , نترك له الجمل بما حمل , حتى يفشل و يفشل من عينوه فارسا
على خيار من هم من قدموا ولا يزالون , كالشموع يضيئون و يحترقون من أجل أن يتوهج
ويوقظ الوطن نورا وتنويرا.
فإن(.....) ما أنكر****
قبلي أهل العزم قد حسدوا
او كما يقول الشاعر