جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
ذكرياتهشام فياض

الأستاذ محسوب ( ٣) أميمة

 

الأستاذ محسوب

            ( ٣)

          أميمة

  


تدخل والدي وطلب الصفح من الأستاذ محسوب عن جمال ، خوفا من أن يهرب ولا يعود مرة أخرى ،وتم تكليفي من قبل الأستاذ محسوب ،أن أساعده في مادتي الرياضيات والعلوم  وقد كان.

الليلة ممطرة ،الطرق في الريف تتحول بحور من الطين المتحرك  ،أميمة تنتظر شقيقها الذي يأتي كل مساء لاصطحابها للمنزل على أطراف القرية ، طال الانتظار ولم يأت الشقيق ،وانا الاحظ الموقف عن بعد ،أميمة كانت فائقة الجمال ،هادئة، يفوح منها دائما رائحة الياسمين .

بعد طول إنتظار قررت أميمة العودة للمنزل ،ليلة ظلماء خاصمها القمر ، الكلاب تعوي ،أميمة تسير وأنا أسير خلفها كظلها المقلوب ،الخوف يقتلع قلبي ،فأنا اخشى الظلام ،وأهاب الكلاب، ولكنه الحب المبكر الذي يجعلنا نفعل أشياء لا نتوقعها، سقطت أميمة على الأرض بفعل الطين الذي تحول إلى ملمس ثلجي ،أمسكت بيدها،مازلت اتذكر نظرة عينيها، كانت مزيجا من الحب والثناء .

سرت بجوارها صامتا إلى أن وصلت لمنزلها، وكأنني ابتلعت لساني ،كررت نفس النظرة بنفس العمق ،وأنا أحاول جمع شتات نفسي ،وافكر كيف أعود للمنزل سالما.

نلتقي غدا.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *