وتشعُرُ أنّكَ تَائِهْ
محمد حمادة
وتشعُرُ أنّكَ تَائِهْ
ضَائعُ الرّوحِ مُتبلّدٌ
حتّى تَجِدَها
تَستَلقِي بِجَانِبِها
تُقبّلُ أطرَافَ شَعرِها أو قدَمَيها
فَ تَعُودُ لَكَ الحَياةُ فجأة
تَنجُو مِن موتِكَ
كَنَبتَةٍ جافّةٍ عَطِشَة
تُسقى بَعدَ طُولِ عَطَش
يَغزُوهَا الضّوءْ
فَ تَحْيا بَعَد أن كَادَتْ تذبَل
وأنتَ كَذلِكْ
أن تَشعُرَ بِ دَمِكَ يجرِي فَرِحاً
وقلبُكَ ينبُضُ راقِصاً
أن تَغفُو سَعِيداً
بَعْدَ اكتِشافِكَ أنّ مامَضَى كَانَ
حُلماً
فَ تَغرَقُ وتَغرَقُ ثُمّ تَغرَق
فِي أعماقِ جَسَدِها
وتَستَيقظ مِن كَافيين شاماتِها
ولا تَمِلُّ ولا تَكِلْ
الرُّوحُ والمُنيَةُ وآهاتُ الهَوى
محمّـد حَمَـادة .
***********************
***********************