# موعد فى ماكوندو #
صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
فى مناسبات عديدة
اخلع رأسى
وراء الباب
أمر على دهليز طويل
وصالة يستريح فيها الغائبون
أمر على تلال من الرمل
تحصر بينها أودية
تتفجر بها عيون ماء
أمر على طير يعشق المضاجعات
ربما يكون الحمام
ربما يكون اليمام
المؤكد أن تلك الاماكن تركتها
وراء الباب
وكان على أن أقلق
الدنيا بصورة أسنان ناصعة البياض
ابتسمت لى أخيرا
ولأننى أيضا أسير وأغنى اغنية قديمة
لا اتذكر كلماتها بالتحديد
لكنى ادندن بلحنها المميز
الحياة أربعة جدران وباب
ربما فى أحسن حالاتها
حجرتين فقط
لا تستطيع التجول بلا
نافذة كثقب إبرة
ممنوع النظر
عبر الحقول المترامية
منها
كان على أن أشهد لكنى نجوت
ولم أركب قطار الخامسة
الأعطال أحيانا تكون مباركة
كما الجوع يقوى الصبر عادة
ويجعلنا سواسية فى آلام الانتظار الممل
كل هؤلاء المسافرين نصفهم فقط
انتظروا القطار التالى
لم يغادروا رصيف أيامهم
ولم يحملها معه طالما الرصيف
ما بعد الخامسة يبتهج
نجا كل هؤلاء
بفضل رائحة الدم
التى ظلت تزحف إلى اليوم التالى
فى إعلان الحادثة على الهواء مباشرة
كما فى رواية ما
(أطل الرجل برأسه وسأل سائق القطار عن رحلة
عن مذبحة كانت
عن موز لابد أن يصل فى موعده فى ماكوندو )
هناك موتى كثيرون
لم يرحلوا بعد
ويحق لهم الفرح لأسنان الموت البيضاء
وهم عالقون
فى محطة خاوية من الموت ومليئة بالسعادة
صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬🇪🇬🇪🇬