● مكيدة لخروج آمن ●
● مكيدة لخروج آمن ●
●
الخروج من العمر
يجعل الحلم كما لو كان حقيقة
أن نرجع للوراء
كومضة
هو ما يمكن أن نتذكره
الثعالب المرحة فى صورة بشر
والذباب الطنان
حديقة فى جيفة
هى كل ما نود نسيانه
والآن
هل يمكن استعادة
الجمال من صورة قديمة احترقت
على عمد منك
●
لا يمكن أحيانا استعادة ذكرى
لأننا فى اليوم نفسه انتهينا
وغالبا ما يحدث أن تتحول إلى
هواء أو زهرة
فى مكب نفايات نفاذ الرائحة
إثنان آخران يعيدان تدويرها
للأسف
فى أحلامنا وكوابيسنا
المتجددة
لن يتعلم الآخرون
غير إعادة إنتاج ما نهرب منه
●
تفرقنا فى الاتجاهات
لم تتغير الخارطة كثيرا
خلفها
نحدد تفاصيل الغياب
لمنفيين
على مشارف القرى
والأجران
أرواحهم
تظل بلا روح وبلا حضور
●
تهطل دمعاتنا
وتغرق البيوت
فى
خطوة إلى السماء
ماتزال لأقدامنا
دون أن نجرؤ عليها
حتى يجف نهرها
الوجه نفسه
والاقدام نفسها
والأجساد نفسها
والأحاديث نفسها
لكننا لسنا من يعبر الشاطئ
لسنا من يجعل الطريق
ملء عينينا
أنا وحبيبتى ضاع منا
قارب النجاة
●
الخروج الآمن من النص
هو ما تكون الدراما
مأساة
دفعة واحدة
لا يستطيع النص الإلمام بها
تحتاج لنصوص عديدة
بما يعنى أن الوهم أحيانا
هو خروج عن النص
ومداراة لنصوص أخرى
يظنها الناس أحيانا
أنها أنت
فى حين أن النص يحتاج
إلى شخص مات
منذ عدة سطور
وأنت لا تعلم
●
ما يواجهنا
الدخول لمنطقة محظورة
بها الأقبية والحوانيت
بشكلها المستعار
نخدع أنفسنا على فوهة
من الأكاذيب وهى تنضج فى الحلم
الهدوء عاصفة تفتت القلب
على نارها
نتقبل ذلك
ما أرجوه بعد الصحو
أن لا أجدك
يا حبيبتى إلا وأنت مهيأة لمكيدة
أصنعها منذ وعيت
أن التاريخ هو ما يجبرنا
على صنع المكائد
●
صلاح عبد العزيز - مصر