جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أدبحيدر الشماعنقد

إضاءات نقدية على إحدى النصوص للشاعرة ربيعة ازداد (اغمرني بشميم بحيرتك)

 

إضاءات نقدية  على إحدى النصوص

قراءة بحثية

للشاعرة ربيعة ازداد (اغمرني بشميم بحيرتك)


كيف يمكن للمرء ان ينقل( موسيقى الافكار الحسية ) ان التقاء الاحساس بالذهن يولدان صورا ومعان لايمكن ارجاعها الى عناصرها التكوينية ان الافكار المطلقة ليست افكارا بل معدلات ذهنية يبعثها الباث الى الذات المفكرة القلقة الباحثة عن مكملاتها فتحيلها للذات المتكلمه الفاعلة المفعمة بالاحاسيس المدركة وغير المعلنة المكبوتة ،

اغمرني بشميم بحيرتك

كي أشعل لهفتك

غبش فجرك البهيم ينهزم أمام خيوط فجري الندي

سهولك العطشى ترتوي من ثغر شتائي الذي تفيض سيوله

نجومك التي نكأت جراحها سحب داكنة تبدد لواقحي

فينمو الحب في عينيك زهرة بأريج انفاسي

ان عملية رسم لوحة فنية ناضجة بالالوان المشاعر تحتاج نظرة دقيقة بدقة الاحساس واختيار الصورة (بحيرة  خيوط الفجر   الندى  النجوم زهرة سهول   شتاء  سيول) هذا التنوع اللوني متات من تفاعل الاحاسيس في دينامية مثمرة،ان الشاعرة تستمد مشهدية انوية ذاتية تتكلم بلسان المتكلم في لفظة انوية انثوية طاغية من خلال جمل أخبارية أعتمدتها لتطوير الفكرة لأيصالها الى المعنى بكل غائية لتعالج الاكتواء ،ان النص كتلة واحدة بمعنى واحد مسترسل الى اللاعودة تحيل الذات الى تراكمية متكلسة من التأويل المفعم الى الايحاء،

غيمتك الظالة تسقط في شراك غيثي لتطرد جفافا اقحل رابية الحب

يتعشش في قلبك الشوق وتتفرخ عصافير الاشتهاء تكتب اشعارك بلغة الاستسلام

التقابلية بين المتكلم يتحدث بلغة المخاطب بين الانا والانت ،في احالة من الانا الى الانت ولكنها احاسيسي ومدركاتها .

في لمسة يدي تضطرب لدرجة الانهيار

تصاب بأغماءة القرب

همساتي لحن  شجي ينشر صداه في ارض تيهاء

تجوب صحاريها منعدم ادراك

الصوت الملعلع في جوفك ئمزق الصبر

صراخ قادم من ابواب فتحتها على مصراعيها هبات حنين جارف

تتسابق المشاعر في ارتقاء مرن ولغة سلسة مرنة ترفض صخب الوجود حين ترتفع مقادير مواجهة تقابلية من قبل الشاعرة وهو يوازى ماتجود قريحته على مساحة من البوح المضمر المدفون في اعماقه واقع معلن ممايعطي انطباعاان هناك علاقة تخاطبية في دواخل النص ازاء ماموجود خارجه  تجاه شخوص يحفرون في ذاكرته أخاديد عميقة وحنين وغربة ومايعتلجه من ازمات وفق دلالات سيمائية ومراوغات اسلوبية وتحولات تركيبية تنجز نصا في ارشفة لحظات وصياغتها بألق شعري وامكانت جمالية في تجليات المكامن السرية وفراغات وفسحات تركت أثرها،النص ثري بمفردات جزلة سهلة جامحة وسيمائيات صورية متفاعلة وسط زخم من الاحاسيس المتدفقة لاتملها العين تختلج الحواس ،النص واسع واثرنا اخذ الثيمة لايصالها لمن يتذوق الجمال.

الاديب حيدر الشماع العراق


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *