محمد حمادة
..
يُمكِنُنِي أن أرحَلْ
أو أذهَبَ بَعيداً لِما بَعدَ الغِياب
أي لِمَا بَعدَكِ
وأستطِيعُ أن أغادِرَ حَياتَكِ
كَمَا غَادَرَتنِي حَياتِي
ويُمكِنُنِي أن أمشِي
أن أتجَاوزَ كُلّ الأشياء
ولكِنّنِي أعُودُ دوماً
مُرغماً لذِكرى عابِرَة
مُستقرّةً أيسَرَ صَدرِي
ذاكَ الذِي بينَ يديكِ
أو رُبّما فِي صُندوقِ ذِكرياتِنا
مَع أشيائي التِي تُخبّئينها عنكِ
أنَا مازِلتُ أراقِبُ الغَيمَة
وأداعِبُ الطّفلَة
تِلكَ الطّفلَة الهَارِبَة
المُشاكِسَةُ التِي تَعبَثُ بأي شئ أمامَها
رُغمَ أنّها كبُرَتْ وتَكبّرَتْ
مازالَتْ طِفلَةَ قلبِي
وأنَا والِدُها
***********************
***********************