جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءحيدر الشماعنقد

قراءة تحليلية للتأثيرات الطبقية ومدلولاتها التاريخانية ،سردية تعبيرية للشاعر السرحان الربيعي..

 

قراءة تحليلية للتأثيرات الطبقية ومدلولاتها التاريخانية ،

     كيف نقرأ المجتمع 

سردية تعبيرية للشاعر السرحان الربيعي..

(اتوضأ بعرق الجبين الناضح بشرف وضمير)حيدر الشماع

البروليتاري أنا

__


________

اوجَعّتَني

بالعلامة الفارقة

ورحلتَ ضاحِكا

انتَ

الذي خلع الحكاية كأي

ثوب عتيق. !

كأي

خاتم رخيص خلعتني. !

بالأشارةِ قُلتَ ياهذا

انت لسّتَ ساحلي الذي اروم

او اي بلاج من هذا القبيل

مَن انت قُلتَ لي

والوقت

محروق معي. !

قلتَ هاك قرطاسا وقلم

ربما اقرأك وقت فراغي. !

هكذا اوجَعّتَني بالعلامة الفارقة ورحلتَ ضاحِكا. !!

                    '

                    '

حقُكَ. !

انا لااملك سوى وردة

وبياض قلب

انا لااعرف الإيداع في المصارف

هل تعرف معنى (هَبَيّاض).!

اعرف

نحن

لسّنا في صدد الحديث عن الورد والبياض

سأكاتبك عني مَن انا

مؤلم جدا

كم هي رائجة

تلك العلامة الفارقة في الفوارق الطبقية

بين العجلات الفارهة والدراجات الهوائية

بين اشرعة القوارب الصغيرة و'اليَّختات'

بين تولستوي وتشارلي شابلن. !

بين هديل الحمائم ونقيق الضفادع

بين منارة "اللا" وركوع "النعم"

بين رابعة النهار وشحوب وجوه الشهرة

بين جمال الله وصالونات التجميل

بين الجملة المفيدة و ال"اوكي" . !

اختر

ماشئت من الدروب لمرساك

فأنا لااملك سوى الوردة والبياض

ومحفظة جيّب لاتحمل جدول ضرب

لا ضيّرَ لي إن انا برولِتاري

لايفقه برموز القاصات. !

لذلك

تجدني مغردا

على غصون بساطتي

اعتز

كثير بوفائي لنفسي حد التقدير

انثر بذار الصدق على اديم الروح

فترفع العطور قبعاتها لعطر حقول العنبر

مذ طفح 'حَبْ الشباب' على مُحيا وسامتي

نَمَت فحولتي

وانا احمل جذع الحرب على ظهري

اينما تسير اسير

لااعرف الإنحناء لأزيز الرصاص

كم ثقبنَّ الشظايا جسدي وانا احتضن خارطتي

كنت

اتوسد القذائف حالما بالسلام

للآن

وانا احلم بالسلام

مازلت احلم بالدفء

يالوقاحة الدفء

لم يكن عادلا

ايضا هو كذلك يشكل علامة فارقة اخرى . !

في توزيع القُبلات والعناق

انا

لسّتُ بائعا للكلام في جرائد الصباح. !،،ولا انا البوق المثرثر في نشرات الأخبار المسائية عن افلام ،،الأكشن،، او افلامٍ هندية. !

انما سلّ

سجلات المواقف ماشئت عني

فانا العمود الفقري لوقوف الخارطة في حضرة الشمس وتحية العَلَم انا

لم يشتري ذمتي اي مخلوق لأتبعه

رفقتي لليل سِفرا في تأملات الوجود

فلسفتي

ان اكون آدميا بسيط

رضعت من ثدي النجم إباء

ومن خيط الشمس نسجت رداء

هذا انا

ولي الكثير

من التفاصيل اللا مُمِلة ..

                  '

                  '

أُنبئكَ

عالية الأسوار كرامتي

هي ايضا

علامتي الفارقة

الجذر انا ايتها الغصون

والليل انا ايتها النجوم

الشمس انا ايتها المعاطف

انا المصادر ايتها الفروع

انا السُراج ايتها الطريق

انا الأسواق الشعبية ايتها المولات

انا الأزقة المتعانقة ايتها القصور العاجية الصامتة

انا الأنسان الآدمي ايتها البشرية

انا العاشق المتيم ايتها القلوب المُجمدة

انا رباطة جأش ايتها الأرداف الراجفة

انا الساحةَ والجسرِ وتشرين ايتها القلوب الخُنثى

انا الورق الخام لتجاريبٍ كُثر ايتها(الصكوك). !

انا ذلك السرب الجميل من النوارس ايتها الببغاوات الطبقية

انا العراق والنشيد  يافِراخ التبعية

انا المُترجلُ دائما ايها المتنكرين بخمار النسوة

انا ذائعُ الصيِت ببياض الكف ايتها الفضائح

انا المقروء بعيون المجد فخرا ايها الذاهبون ادراج الريح

انا البرولِيتاري

كل شيء انا

هل يوجد مَن يدحض ذلك.؟

    تتمثل النزعة الوجودية في رؤية الوجود من الداخل ،بوصف الانسان عالما مكانيا زمانيا في ان واحد لطرح حقيقة وجدانية مدافعا عن ذاته،معبرا عن قيمته تجاه الوجود  ،في واجهة تجليها الوسائل اللغوية ويهذبها الوعي ويكشف كل زيف يحيط بها أمام مراة الحقيقة الماثلة امام ادراك العالم ورؤاه وواقعه من القلق والاغتراب الى الاستشراق والحرية

وهنا يكون العالم الشعري المخيالي امام الواقع المرئي ويتخطاه في اظهار الاحتمالات كونه يغوص  عوالم اخرى،لم يخرج بنا الشاعر الى لغة خشنة ومثقلة بالرمزية وانما زج نفسه وبنا في اتون الصراع في ماهو ذاتي وشكلي ووهمي ، (هو امتلاك الحياة) الشعر ليس رداء يلبس الفكر ولكنه ضرب معين من الفكر مرتاب بأمره شكاك بحضوره لانه يحيا من عمق وجوده ويرزح الشاعر تحت وطأته والمجاهدة لانه المحفز لحياته ،فالشعر لايسعى الى غاية ،بل شغف في ذاته يحرك مخيال جامح ورغبة ملحة ،والحد الفاصل الرقيق بين الشعر والفكر هو اللامعقول.

(البروليتاري أنا..صيغة توكيدية منفعلة على اصرار بأثبات للذات بقوة تأثيرها وزخمها وحضورها  أنا    ليس كقولنا انا بروليتالي فالجواب ثم ماذا!  

      اوجعتني (بالعلامة الفارقة )هنا في منظورنا تكمن الايقونة والفكرة المركزية المؤسسة للثيمة لهذه التركيبية المسهبة من النصوص المتداخلة في سردية متخمة بأسلوبية تقترب من السيرة الذاتية في منحنى وربط لتارخانية ممتدة عميقة ومعاصرة .

         كيف نقرأ المجتمع ؟عبر نظريات ام مفاهيم وتجليات واقعية على ارض الواقع،ومن اين تأتى هذا التقاطع في مايخص التدرج الطبقي للمجتمع،عبر الازمنة والحضارات في سفر التأريخ (في نظام الرق وتجارة العبيد عن الاغريق  والحضارة الهندية ،وفي سيادة النظام القطاعي في اوربا ،وبروز العامل البرجوازي وظهور عصر النهضة و التطور الصناعي وتفاقم رؤوس الاموال وسيطرتها على مقاليد التحكم في ميازين الواقع الاجتماعي والاقتصادي ومقدراته ،فكان العامل الاقتصادي هو المحور لتحديد النظام الطبقي لافراد المجتمع،

(ان الطبقة الاجتماعية تفسير غير محدد للتركيبة الاجتماعية ،لان هناك اشياء مهمة غير ملموسة ولايمكن توضيحها بشكل كمي او تراكمي وبذلك تكون فكرة غير محسومة ،فأصحاب رؤوس الاموال واصحاب الاراضي ربما ليسوا فقط هم المعنيون بالسلطوية على رقاب العمالة وربما ليس الطبقة العليا وحدها ولكن هناك البرجوازية الصغيرة المقنعة ولكن غير منضبطة المعايير ،ولكن اصحاب المكانة الاجتماعية المصطنعة وفق معايير مختلقة ومختلفة فيكون لهم تأثير على الطبقة العليا لامتلاكهم زخم وعامل مفحز ذو قوة،كذلك عامل القوة التي يؤسسها البعض في مواجهة التحديات للارتقاء ونيل المبتغى بكل السبل ،كذلك الحراك الاجتماعي المتذبذب تصاعديا وتنازليا ،في وضع غير متجانس ،هنا تكون طبقة متوسطة تمتلك مقومات العمل ومن الممكن ان تعيد تشكيل نفسها حسب ظروفها المحيطة ولكن تقف الوسائل حائلا امام تحقيقها اماله (كل الطبقات في صراع ومقاومة من اجل وضعها المادي)ماكس فيبر عالم اجتماع

كما يقول ماوتسي تونغ (ان صراع الطبقات يعطي معنى للتأريخ)ويشرح الديناميكية التطورية للمجتمع،واذا حصلت البوليتاريا على أو اصبحت مسيطرة ستؤدي الى مجتمع بلا طوابق لتحسين مصير الانسانية،ولكن من اكثر الاوضاع سوأ"ان تجد هذه النظرة النخبوية الفوقية والدونية في حملة الفكر والاقلام وهم العصب الحيوي لحمل الرسالة للانسانية،

يقول جان جاك روسو ( ان البشر نقيون وصالحون وابرياء بشكل طبيعي ،ولكن الصراع الاجتماعي منشأه قمع النقاء الفطري للبشرية ،الملكية الخاصة والجشع والتمايز والنظرة الفوقية والنظرة الدونية خلق عدم المساواة، (كأي ثوب عتيق ،خاتم رخيص،خلعتني ،من انت قل لي،انت لست ساحلي)ان مطاردة مفاتيح اللغة في هذه الثيمة والعلامات الفارقة التي تحمل تحولات توليدية من جملة الى جملة جامعة المنظور الذي دلت عليه عتبة النص التي تقف وراء لحظة ذاتية متحولة في مساحات تخيلية نصييةلتكون كل لظة نصا وتعود الثيمات النصية الى تحولات انوية مباشرية (انا   انا   انا)ثم اختيارية تفاضلية (بين   بين    بين)  أختر ماشئت لمرساك ،

(ان مايحدث في الكتابة من تجلي كامل لشئ ما،هو وليد ناشئ في الكلام الحي وهو فصل المعنى عن الواقعة ولكن لايعني الغاء البنية الاساسية للقول حيث يضل العامل الدلالي ظاهرا ومحكوما بين الواقع والمعنى)ريكور

في حوادث تاريخانية كان لها تأثير ووقع في تاريخ أمة ووطن يسرد لنا في تأويلات ضمنية لوقائع زمكانية شاخصة كشواهد في توزيع الحركات مع الحواس في تحولات وتغيرات ولايهدأ في زمان ومكان محدد مع حركات الكائن الذاتي التي يتكئ على ذاكرته وخزانتها الادراكية المتفاعلة من خلال استدعاء المعاني من خلال الاشارات في صورة مستنفرة تستفز الصور الذهنية للخروج والادلاء بدلوها كشواهد موضوعية وايجاد علائق بين المشار والمشار اليه بين الشئ والمعنى قد يستعمل التكرار ولكن بنتائج متغايرة في منظور تقطيعي لايتجاوز النصية المرسومة من العفوية الى الشخصية المزيفة

الى الفضاء المباشر لاحدود له،

(مازلت احلم بالدفء     يالوقاحة الدفء     لم يكن عادلا)

                     بين منارة الا وركوع النعم

الاديب حيدر الشماع    العراق


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *